داهم مكتب داعم لترامب .. “أف بي آي” يحقق بغسل أموال مرتبط بالسعودية والصين
|كشف موقع “بروبابليكا” أن محققي مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) داهموا الصيف الماضي مكتب رجل الأعمال وجامع التبرعات للحزب الجمهوري إليوت برويدي بمدينة لوس أنجلوس، وذلك للبحث عن أدلة ومعلومات عن ارتباطه بمسؤولين أجانب ومقربين من الرئيس دونالد ترامب.
وكشفت مذكرة التفتيش -وفق ما ذكر الموقع الأميركي المتخصص بالصحافة الاستقصائية-أن برويدي حاول الاستفادة من علاقته مع ترامب في تعاملاته مع مسؤولين بدول أجنبية، من بينها السعودية والصين، عن طريق الحصول على أموال وعقود لشركته الأمنية الخاصة “سيركينوس”.
وأشار “بروبابليكا” إلى أن المحققين أخذوا معهم بعض التسجيلات التي وجدوها بمكتب جامع التبرعات بالحزب الجمهوري مثلما فعلت سابقا مع محامي ترامب السابق مايكل كوهين.
ثلاث تهم
وتشير مذكرة التفتيش إلى ثلاث تهم محتملة لبرويدي، وهي التآمر وغسل الأموال وانتهاك القانون الخاصة بعمل جماعات الضغط لفائدة حكومات أجنبية.
وكشف الموقع الأميركي أن محققي “أف بي آي” حصلوا على ترخيص لاستعمال بصمة وجه ويد برويدي لفتح أي هاتف يتطلب هذه الطريقة للاطلاع على محتوياته، وذلك في إطار التحقيقات الجارية.
وسبق لصحيفة واشنطن بوست أن كشفت في أغسطس/آب الماضي أن وزارة العدل بدأت تحقيقا فيما إذا كان برويدي قد سعى لبيع نفوذه لدى إدارة ترامب لمسؤولين أجانب مقابل حصوله على عشرات الملايين من الدولارات وشبهات أخرى.
منشق صيني
وأوضحت الصحيفة أن المحققين يدققون أيضا في خطة وضعها برويدي لإقناع إدارة ترامب بترحيل منشق صيني وتسليمه إلى بكين، كذلك التحقق في الزعم بأن برويدي كان يسعى للحصول على 75 مليون دولار من مسؤول أعمال ماليزي مقابل وقف وزارة العدل الأميركية تحقيقها بفضيحة الفساد الشهيرة بحكومة كوالالمبور المتعلقة بصندوق التنمية الماليزي.
وبرويدي رجل أعمال مقرب من الرئيس، ويعد أحد أبرز جامعي التبرعات لصالح الجمهوريين وعلى رأسهم ترامب نفسه، وقد شغل منصب مساعد الرئيس المالي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري حتى أبريل/نيسان 2018 قبل أن يستقيل عندما أقر بدفع مبلغ ممثلة إباحية مقابل شراء صمتها بشأن علاقتها بترامب.
وكان الشخص نفسه أدين عام 2009 بتهم مرتبطة بدوره في ملف فساد ورشى في نيويورك، ولكن بعد دعمه ترامب بالحملة الانتخابية برز نجمه، وعقب تنصيب الرئيس بداية 2017 قام بدور مركزي في تعيين شخصيات في مناصب بالإدارة الأميركية.
المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية