أنور إبراهيم يدعو المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة “استعلاء البيض”

دعا أنور إبراهيم نائب رئيس الوزراء الماليزي السابق المجتمع الدولي إلى مواجهة ظاهرة “استعلاء البيض”، وإلى عدم التسامح مع الأيديولوجية المشجعة على العنف، كما ندد بهجوم نيوزيلندا بالتوازي مع إشادته بتعامل رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن مع الحدث.

وفي حديث للجزيرة، دعا أنور إبراهيم إلى ضرورة التحرك الجاد من قبل المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة “استعلاء البيض”، وقال إن جهود مكافحة هذه الظاهرة ينبغي أن تكون على مستوى العالم كله، وفي مختلف المجتمعات والثقافات.

وأضاف “هناك عدد من القادة يبدو أنهم لا يفهمون ولا يكترثون، بل حتى يدعمون لغة الأحزاب العنصرية في أوروبا.. نعم هناك درجة من القبول في الولايات المتحدة للمنادين بسيادة العنصر الأبيض، وأيضا الرئيس دونالد ترامب طبعا وغيره لا يدين الإرهاب عندما يكون مرتكبوه من هؤلاء البيض”.

واعتبر إبراهيم، الذي يرأس حزب عدالة الشعب، أنهم بذلك يعطون أسبابا منطقية لكراهية الإسلام، وتابع “لكن هذه الكراهية ليست مقتصرة على المسلمين، بل هم ضد معابد اليهود والسيخ وحتى ضد بعض الكنائس الأخرى”.

وطالب إبراهيم بزيادة مستوى الوعي استنادا إلى الأمر القرآني الوارد في قوله تعالى “لتعارفوا”، وقال إنه ينبغي على المسلمين أيضا أن يحترموا أصحاب الديانات الأخرى، وحتى الملحدين.

واعتبر إبراهيم أنه يجب عدم التسامح مع ظهور الأيديولوجية المنادية بالعنف، كما شدد على ضرورة رصد ظاهرة الإرهاب ومراقبة انتشار أفكار العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مجزرة نيوزيلندا
من جهة أخرى، أشاد المسؤول الماليزي بتعامل رئيسة وزراء نيوزيلندا إزاء المجزرة التي وقعت في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش وقتل فيها 50 شخصا وأصيب 50 آخرون أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وقال إنها تصرفت بطريقة أرقى من زعماء آخرين، وتعاملت مع الضحايا باعتبارهم مواطنين بغض النظر عن معتقداتهم.

وفي خطاب مواساة بالبرلمان الثلاثاء، دعت أرديرن إلى دعم الطائفة المسلمة المكلومة، لا سيما عند عودتها إلى صلاة الجمعة. وقالت “نحن واحد. إنهم نحن” وأنهت خطابها بتحية “السلام عليكم” بالعربية.