100 فريق تمثّل 52 دولة في انطلاق البطولة الدولية لمناظرات الجامعات
|29
وتمثّل دولة قطر في البطولة 6 فرق؛ من كلية الشرطة، وجامعة قطر، وكلية المجتمع، و»كارنيجي ميلون».
وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت الدكتورة حياة عبدالله معرفي -المديرة التنفيذية لمركز مناظرات قطر- بضيوف دوحة الخير، وأعلنت عن افتتاح البطولة.
وقالت: «تستقبل الدوحة 107 فرق تشكّل أوراقاً وجذوراً من 52 دولة، وتشارك فيها 41 جامعة من 14 دولة عربية، و65 جامعة من 37 دولة غير عربية، و23 عضواً من أكاديمية النخبة وسفراء المركز، وأكثر من 200 محكّم محلي ودولي، و100 متطوع ومتطوعة».
وأضافت: «نطمح إلى أن نصنع من البطولة مثالاً يُحتذى به، من حيث جودة المحتوى والتنظيم النوعي والاستثنائي. وهي بطولة لا بد من أن يعتبرها كل مشارك -سواء كان منظماً، أو متطوعاً، أو محكّماً، أو مدرباً، أو متناظراً أو حتى ضيفاً- فرصة ثمينة لا تُعوّض؛ فهي فرصة لتهذيب حروفنا، وتقويم ألسنتنا، وتمكين عقولنا، وإثراء حوارنا».
وأوضحت أن «البطولة فرصة لتعلّم اللغة العربية وممارستها؛ فهي بوابة المتعلم للعالم العربي ولثقافته وهويته؛ فاللغة العربية هي لغة النهوض والتعلم والبحث والمعرفة والإبداع.. لغة المشاعر والأدب والحب.. لغة نفخر بأن ميّزنا الله سبحانه وتعالى وخصّنا بها». مشيرة إلى أهمية المناظرة التي تأتي لتحفّز الذاكرة، وتحرّض الفكرة، وترتّب الحجج، وتكشف الحقائق، وتطرح البدائل، وتجنّبنا الجدل العقيم لتلد لنا حلولاً وتسعفنا بحلقات وصل لا خلاف بعده.
د. حفصة ابيولا: تمكين النساء
في التعليم يساهم في حياة أفضل
استعرضت الدكتورة حفصة ابيولا -رئيسة مبادرة نساء إفريقيا- قصة حياة أسرتها وانخراطها في السياسة والحرب على الفساد والعمل على تعزيز المشاركة السياسية في دولة نيجيريا. وقالت: «نيجيريا تُعدّ من أكبر الدول الإفريقية من حيث المساحة والسكان، وتتمتع بقدر كبير من التنوع الديني والثقافي؛ الأمر الذي يُعدّ مصدر ثراء لها، إلا أنه في الوقت ذاته يخلق عديداً من التحديات». مشيرة إلى أن إقرار النظام الديمقراطي والتعددي في مواجهة سيطرة القوات المسلحة، ظل من أكبر القضايا التي تشغل أبناء الشعب.
وأوضحت الدكتورة حفصة أهمية الدور الكبير الذي تلعبه النساء في إفريقيا، عبر مشاركتهن في الإنتاج والعمل في مناحي الحياة كافة. متطرقة إلى دور والدتها في حياتها، عبر دفعها إلى إكمال تعليمها رغم التحديات الكبيرة التي واجهت مسيرة الأسرة. وأكدت أن تمكين النساء في الحياة والتعليم سيساهم في خلق حياة أفضل في إفريقيا، ولا سيما أن معظم الدول الإفريقية تتشابه في تركيبتها السكانية. مشيرة إلى أن عدد السكان الشباب في إفريقيا هو الأكبر بين قارات العالم.
ملازم أول عبدالله الغياثين:
المناظرات مهمة لتكوين شخصية رجل الأمن
أكد الملازم أول عبدالله حمد الغياثين، في مؤتمر صحافي عُقد للتعريف بالفرق المشاركة من دولة قطر، أن فريق كلية الشرطة تم إعداده خلال الفترة الماضية بطريقة جيدة للمنافسة على البطولة، في إضافة وإنجاز يُحسبان لهؤلاء الطلاب. مشيراً إلى أن الكلية شاركت العام الماضي في البطولة وحققت نتائج جيدة.
ونوّه بأنه تم توقيع اتفاقية بين مركز مناظرات قطر وكلية الشرطة، والتي ساهمت في إعداد مناهج يدرسها طلاب القانون. كذلك قام فريق مناظرات قطر بتوفير مدربين للكلية. مؤكداً على أهمية فن التناظر في تبادل الآراء والأفكار والرؤى حول القضايا المطروحة، وكذلك تعزيز روح المنافسة الشريفة من خلال هذه البطولة الدولية الكبرى. وأضاف أن كلية الشرطة رغم كونها ذات طابع عسكري حازم، فإنها في الوقت ذاته مؤسسة أكاديمية تحترم الرأي والرأي الآخر، وتسعى لتكوين فكر مستنير لدى المنتسبين إليها. معرباً عن تطلّعه إلى أن تحقق الكلية الفوز بالبطولة رغم المنافسة القوية من الجامعات المشاركة.
الجولة «صفر» بمشاركة جميع الفرق
شملت فعاليات اليوم الأول الجولة «صفر»، بمشاركة جميع الفرق، النقاش حول قضية «يرى المجلس بأنه على الجامعات تركيز الميزانية على تحسين أنماط حياة الطلبة بدلاً من تطوير المناهج الدراسية». وتُعدّ هذه الجولة بمنزلة الإحماء، وفيها تناظرت الفرق بحضور المحكّمين والإعلام ولفيف من الطلاب من مختلف الدول المشاركة.
وعملت الفرق المساندة على بناء حججها على أن أنماط حياة الطلاب تؤثر بصورة مباشرة في أدائهم الأكاديمي. مشيرين إلى أن الحياة النفسية والاقتصادية والعوامل كافة المحيطة بالطالب، تعمل على تشكيل المحصّلة النهائية لنضجه الأكاديمي، خلافاً للاعتقاد السائد عند البعض بأن المناهج هي المؤثر في تشكيل الطالب. واستندوا في حديثهم إلى المعارف والعلوم المختلفة التي أصبحت ميسّرة في ظل التطورات التكنولوجية التي سهّلت الوصول إلى المكتبات والمراجع والمحاضرين.
فيلم عن دور قطر الرائد في نشر ثقافة التناظر
عُرض فيلم تسجيلي في حفل الافتتاح عن دور قطر الرائد في نشر ثقافة التناظر، والذي تخطى الحدود الجغرافية إلى آفاق إنسانية أرحب، متجاوزاً الحواجز كافة، عبر تسخير الإمكانات لخدمة الإنسان، متخذة الحوار سبيلاً لمد جسور التواصل لكل دول العالم.
وعرض الفيلم أن البطولة -خلافاً لما سبقها- تُعدّ فريدة من نوعها؛ إذ تخطت الحدود ووصلت إلى أقصى قارات العالم. فالمناظرة لم تعد محصورة في الإطار التنظيمي للبطولة، بل تعدته وأصبحت ثقافة جديدة عبر إبرام عدد من الاتفاقيات لنشر ثقافة المناظرة، فوصلت المناظرات باللغة العربية إلى الجامعات الأميركية التي اعتمدت في بعض جامعاتها المناظرة بالعربية، وكذلك قامت بعض المؤسسات التعليمية في مختلف الدول العربية من فئة الناطقين بغيرها بتطبيق هذه التجربة.