“ثقافي المكفوفين” يستعرض قصة نجاح فيصل الكوهجي
|22
واستعرض الكوهجي مسيرته منذ ولادته في 1988ضعيفا للبصر، ومن ثم بدأ البصر يتناقص لديه بشكل تدريجي الى ان فقد القدرة على القراءة والكتابة في سن الثالثة عشرة.
تخطى فيصل صعوبات الحياة مع الإعاقة، وسطر قصة نجاح وإصرار يحتذى بها،بإرادة قوية وعمل دؤوب، بدأت مع إصراره على اكمال مسيرته التعلمية وحصوله على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة قطر بتقدير امتياز وبترتيب الأول على دفعته في عام 2011م، قبل أن يعمل مستشاراً قانونياً بإدارة الشؤون القانونية في شركة ميرسك قطر للبترول، وأحد المشاركين في برنامج تطوير القطريين لتولي وظائف قياديه في الشركة.
وتخطت مسيرته العوائق الاجتماعية الصعبة، التي من شأنها أن تزيد من معاناة فئة قادرة على التميز وتغيير الصورة النمطية الملازمة لها، حيث رأى فيصل ان كل إنجاز أو تكريم هو محطة لمواصلة التقدم وتحقيق المزيد من الإنجازات والأهداف المرسومة على المدى والمتوسط، وكذلك الأهداف على المدى البعيد.
ومنذ نشأته، التحق فيصل بمركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين حيث تم تكليفه بالإشراف على انشطة البنين بالمركز بشكل رسمي عام 2012م، ومثل المركز في عدد من الملتقيات والمؤتمرات الخارجية، كما تم تكليفه بمجموعه من المهام القيادية في عدد من الفعاليات، وله العديد من المساهمات في مجال ذوي الإعاقة.
وقد شارك في جائزة التميز العلمي من خلال رسالة معنونة بالحماية القانونية للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تم تقديمها كأحد متطلبات التخرج من ماجستير القانون الخاص من جامعة قطر ضمن الدفعة 41 لعام 2018، حيث تم تكريمه بالجائزة لفئة حاملي درجة الماجستير في التخصصات الأدبية.