العالم يندد بمذبحة مسجدي نيوزيلندا.. إرهاب أم جريمة؟
|كما أعلنت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في بيان عن “الحزن العميق جراء الأحداث المروعة” وعن تعازيها لعائلات وأصدقاء الضحايا، وقالت “في هذا الوقت العصيب، قلوبنا ودعاؤنا مع جميع النيوزيلنديين”.
وبدوره، أكد بابا الفاتيكان فرانشيسكو “تضامنه الخالص” مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص، وقال وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين في برقية إن البابا “يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية”.
وأدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) الهجوم الإرهابي المسلح وقدم تعازيه لأسر وأقرباء الضحايا، بينما قالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الاتحاد يتضامن بشكل تام مع نيوزيلندا، معربة عن استعدادها لتعزيز التعاون معها في جميع المجالات بما فيها مكافحة الإرهاب.
كما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن حزنها العميق والصدمة تجاه الاعتداء بسبب العنصرية والكراهية، بينما قالت وزيرة الخارجية السويدية إن بلادها تدين الإرهاب بكل أشكاله وتتضامن مع أسر الضحايا.
|
غضب إسلامي
وسادت موجة من الغضب في العالم الإسلامي، حيث دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة في تغريدة ما وصفه بالهجوم الإرهابي، بينما قدم في تغريدة ثانية التعازي نيابة عن بلده إلى العالم الإسلامي وشعب نيوزيلندا، واصفا ما حدث بأنه “أحدث مثال على تصاعد العنصرية ومعاداة الإسلام”.
وفي تركيا أيضا ذكر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن الهجوم شيطنة متعمدة للنضال السياسي للمسلمين، وكتب على تويتر “ليس فقط مرتكبو هذه الجرائم البشعة بل أيضا الساسة ووسائل الإعلام الذين يغذون ظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية بالفعل والكراهية في الغرب يتحملون نفس القدر من المسؤولية عن هذا الهجوم الشنيع”.
وبدوره، قال رئيس وزراء باكستان عمران خان “ألقي بمسؤولية هذه الهجمات الإرهابية المتزايدة على ظاهرة الإسلاموفوبيا الحالية بعد أحداث 11 سبتمبر (2001) إذ يتحمل 1.3 مليار مسلم بشكل جماعي اللوم عن أي عمل إرهابي”.
بينما دانت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي في بيان “بشدة” عملية إطلاق النار هذه “خاصة في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة”.
تارانت أحد منفذي المجزرة باثا جريمته مباشرة على الإنترنت (مواقع التواصل) |
تنديد عربي
وفي الأثناء، عبّـر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن إدانته واستنكاره للهجوم الإرهابي، وأكد موقف بلاده النابذ للإرهاب والتطرف مهما كانت الأسباب والدوافع وراءه.
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني في تغريدة إن ما حدث مذبحة بشعة استهدفت مصلين يؤدون عباداتهم آمنين، كما وصف الهجوم بالجريمة الإرهابية.
كما غرد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر “يجب أن تستمر جهودنا الجماعية ضد العنف والكراهية بعزيمة متجددة” بينما اعتبر مسؤول بالخارجية السعودية أن “الإرهاب لا دين له ولا وطن”.
وأدانته الخارجية الكويتية مشددة على الموقف الثابت في مناهضة العنف والإرهاب بكل أشكاله “مهما كانت دوافعه” بينما اعتبرت الخارجية العراقية في بيان أن “هذا الحادث الذي طال المصلين يُثبِت أنَّ جميع دول العالم ليست في مأمن من الإرهاب، وليس أمام العالم إلا توحيد جهوده للقضاء عليه”.
وأدى الفلسطينيون في معظم المساجد بقطاع غزة عقب شعائر الجمعة صلاة الغائب على أرواح الضحايا، في حين وصف رئيس السلطة الوطنية محمود عباس الهجوم بأنه عمل إجرامي ومروع وبشع، مضيفا “نؤكد إدانتنا واستنكارنا لكل أشكال الإرهاب الموجه ضد المدنيين الأبرياء أيا كان مصدره أو جنسيته”.
أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات فرأى في بيان أن هذه الجريمة لا تختلف عن المذبحة التي نفذها المستوطن الإرهابي الإسرائيلي الذي ذبح 29 مصليا مسلما في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل عام 1994، معتبرا أنها نتيجة “الأيديولوجية المتطرفة التي تزرع بذور الحروب الدينية”.
وندد الأزهر الشريف في القاهرة بحادث المسجدين في نيوزيلندا ووصفه بأنه “هجوم إرهابي مروع” محذرا في بيان من أن ما حدث “يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا”.
المصدر : الجزيرة + وكالات