نتيجة الإهمال.. البلتاجي يصاب بجلطة دماغية ويطالب بمعالجته
|قال القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي إنه أصيب بجلطة دماغية في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، أدت إلى سقوط يده اليمنى وانحراف لسانه، وأصيب بعدم إدراك.
وأضاف أنه كان من المفترض إجراء رنين مغناطيسي له على المخ منذ بداية الأعراض، وفقا لتوصية الطبيب الذي وقع الكشف الطبي عليه، كما أنه كان من المفترض أن تجرى له أشعة بالموجات الصوتية على شرايين الرقبة، وهو ما لم يتم إجراؤه حتى الآن.
وطلب البلتاجي من المحكمة عرضه على مستشفى قصر العيني الجامعي، حتى يستطيع أطباء المخ والأعصاب تشخيص حالته الصحية.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، حمّلت أسرة البلتاجي النظام المصري المسؤولية عن حياته وما يتعرض له في سجن العقرب جنوبي القاهرة.
وقالت الأسرة في بيان إن حالته الصحية تزداد تدهورا، وإنه تعرض لجلطة دماغية بدت آثارها عليه في الجلسة الأخيرة من محاكمته، مؤكدة أنها لا تعرف متى أصيب بها ولا الإجراءات التي اتخذت لعلاجه، ولا سيما مع منع الزيارة والتواصل بين معتقلي سجن العقرب وذويهم للعام الثالث على التوالي.
واتهمت أسرة البلتاجي القضاء بالانحياز ضده، ورفض سماع شكواه أو حتى الاستماع لمطالب محاميه باتخاذ إجراءات طبية عاجلة لتوفير الرعاية والعلاج له.
وقال البيان “إن أسرة البلتاجي تحمّل النظام المصري -وتحديدا وزارة الداخلية ومصلحة السجون والنائب العام- المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور البلتاجي، وتطالبهم بنقله فورا للعرض على أطباء بما تحتاجه حالته الصحية، ولو على نفقة أسرته، وتدعو المنظمات الحقوقية والجهات الدولية المختلفة إلى التدخل لدى السلطات المصرية للضغط عليها في ذلك، حفاظا على حياة الدكتور ومئات مثله يعانون من الانتهاكات المختلفة، ومنها الإهمال الطبي الذي أودى بحياة الكثيرين”.
ويواجه البلتاجي -وهو برلماني سابق وقيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين- أحكاما نهائية بالسجن ستين عاما في ثلاث قضايا، في حين صدرت ضده أحكام أخرى غير نهائية بالإعدام والمؤبد في قضايا أخرى.
وتقول منظمات حقوقية إن المعتقلين في سجن العقرب الشديد الحراسة يتعرضون لانتهاكات حقوقية، وهو ما تنفيه السلطات المصرية.
المصدر : الجزيرة