موقع المونيتور: مصر ترحب ترحيبا حارا بالسياح الإسرائيليين
|يفيد تقرير نشره موقع المونيتور بأن مصر ترحب ترحيبا حارا بالسياح الإسرائيليين، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأربعين لاتفاقية السلام بين البلدين.
ويقول الكاتب الإسرائيلي عكيفا إلدار إن نظام مخاطبة الجمهور في مطار “بن غوريون” الدولي دعا آخر المسافرين على متن الرحلة رقم “4 دي 55” التابعة لشركة سيناء للطيران، للتوجه إلى بوابة الخروج.
ويشير إلدار إلى أنه في هذه الأثناء، قام مضيفو الطيران الذين كانوا يرتدون أزياء شركة مصر للطيران بالترحيب بركاب الطائرة.
ويضيف أن موقع شركة الطيران الوطنية المصرية لم يذكر أي أخبار عن إسرائيل، وأن شركة سيناء للطيران لا تملك موقعا إلكترونيا رسميا خاصا بالرحلات بين الدولتين.
علاقة البلدين
ويوضح الكاتب أن هذا الاتفاق الفريد من نوعه والذي يعد جزءا من معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، يعكس جوهر العلاقة بين البلدين.
ويقول إنه بينما تحرص النخبة المصرية على مقاطعة الإسرائيليين رغم وجود سفارة لكل طرف لدى الآخر، فإن هؤلاء السياح يحظون بحفاوة الاستقبال من جانب المصريين.
ويضيف أن الدليل السياحي قاد مجموعة من 26 سائحا إسرائيليا تجاه محطة المسافرين في مطار القاهرة الدولي، وأن أحد هؤلاء السياح أخبر موقع “المونيتور” بأن أبناءه حثوه على إلغاء هذه “الرحلة المحفوفة بالمخاطر” إلى بلد عربي.
كما صرحت سائحة أخرى بأن أصدقاءها اعتبروها “مجنونة” حالما علموا أنها ستسافر إلى مصر.
مطار القاهرة
ويضيف التقرير أن ضباط الشرطة في مطار القاهرة نظرة سريعة على تأشيرات الزوار التي تحمل ختم السفارة المصرية في تل أبيب، ثم سمحوا لهم بالمرور، وأن الإجراءات تعد أسرع من إجراءات مراقبة الحدود في مطارات نيويورك.
ويشير الكاتب إلى أنه بعد ثماني سنوات من ثورة 2011 التي تسببت في نفور السياح من الأهرام والمعابد الفرعونية في جنوب مصر، فإن الإسرائيليين بدؤوا يتوافدون على جارهم الجنوبي من جديد.
وينسب الكاتب إلى المرشد السياحي من وكالة “أيالا” للأسفار ديفد نيغف الذي زار مصر قرابة 70 مرة، أن “مصر تمثل في أغلب الأحيان، البلد العربي الأول الذي يزوره معظمهم”، مضيفا “قد ينتابهم القليل من الخوف عند وصولهم، لكنهم يعودون إلى الديار كمبعوثين للسلام”.
ويشير التقرير إلى أن البيانات الرسمية تعكس الفجوة الاقتصادية الهائلة بين البلدين.
ويضيف الموقع أن ثمة قمة عربية ستنعقد نهاية الشهر الجاري في تونس، وأنه يُحتمل أن يصوت معظم القادة العرب على مبادرة السلام العربية التي وافقوا عليها مسبقا في مارس/آذار 2002.
المصدر : الجزيرة,الصحافة الأميركية