اكتشاف ورشة فرعونية لصناعة التماثيل في جنوب مصر
|اكتشفت البعثة الأثرية المصرية السويدية المشتركة بمنطقة جبل السلسلة في محافظة أسوان (جنوبي البلاد) ورشة صناعية فرعونية تعود لعصر الدولة الحديثة في الفترة بين القرنين 16 و11 قبل الميلاد.
واستخدمت الورشة لصناعة الأعمدة والعناصر المعمارية، وعثر بها على تماثيل ضخمة، وقال أمين عام المجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري إن الورشة الأثرية تضم تمثالا ضخما يعرف باسم “كريوسفينكس” (تمثال برأس كبش وجسم أسد)، يبلغ طوله نحو خمسة أمتار.
ما تمثال كريوسفينكس؟
يشبه التمثال المكتشف في الورشة الفرعونية تمثال كريوسفينكس الشهير بمعبد خونسو بالكرنك، ويعود لعصور الملك أمنحتب الثالث، تاسع فراعنة الأسرة 18، وعرف عهده بالازدهار والاستقرار.
لكن التمثال المكتشف لم يكتمل نحته، ويتوقع مدير عام آثار أسوان والنوبة (جنوبي مصر) عبد المنعم سعيد أن التمثال كان سيتم إكمال نحته في الورشة المكتشفة، لكن ربما أدت بعض الظروف إلى توقف العمل فيه.
من الآثار المكتشفة ويظهر عليها أثر كتابات هيروغليفية (مواقع التواصل) |
وعثرت البعثة المشتركة أيضا على لوحة فارغة، وتمثال صغير لثعبان الكوبرا، وربما يكون جرى تصنيعه ليوضع كتاج على رأس التمثال غير المكتمل.
وأوضح سعيد أن البعثة عثرت أيضا على مئات الكسرات الحجرية، وعليها كتابات هيروغليفية (لغة فرعونية قديمة).
سلسلة جبلية تضم المحاجر والورش
بدورها، قالت رئيسة البعثة الأثرية السويدية ماريا نيسلون إن الكشف يؤكد أن المنطقة لم تكن للمحاجر فحسب، بل توجد بها ورش لصناعة مختلف العناصر المعمارية أيضا، بحسب البيان.
وتشهد مصر من وقت لآخر الإعلان عن اكتشافات أثرية عن طريق بعثات أجنبية ومصرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات (إحدى عجائب الدنيا السبع).
وتقع منطقة جبل السلسلة -التي تضم محاجر لقدماء المصريين- على بعد 65كيلومترا إلى شمال أسوان، وتعد حالياً إحدى قرى مركز كوم أمبو التابع إداريا لمحافظة أسوان.
وكانت وزارة الآثار المصرية كشفت مطلع فبراير/شباط الجاري عن اكتشاف أثري جديد ضد عددا من المومياوات الفرعونية التي تعود إلى العصور الرومانية والبطلمية والبيزنطية، وتعود لمسؤولين من الطبقتين الراقية والوسطى في محافظة المنيا بصعيد مصر.
المصدر : وكالة الأناضول