وقت الشكر.. الأسد في حضرة خامنئي بإيران

التقى الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين في طهران المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، خلال زيارة هي الأولى إلى إيران منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل نحو ثماني سنوات.

وأفادت الرئاسة السورية بأن الأسد أجرى “زيارة عمل (الاثنين) إلى العاصمة الإيرانية طهران”، تخللتها محادثات مع المرشد الأعلى والرئيس الإيراني، وهو ما أوردته مصادر رسمية إيرانية أيضا.

وذكر موقع خامنئي الإلكتروني أن اللقاء مع الأسد تمّ قبل الظهر، لكن لم يعلن عنه إلا عند العصر.

وأوردت الرئاسة السورية أن الأسد “شكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب”.

وقال خامنئي إن “إيران تعتبر مساعدة حكومة وشعب سوريا مساعدة لحركة المقاومة، وتفتخر بذلك من كل قلبها”.

وإيران هي الداعم الإقليمي الرئيسي لدمشق منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقد ساهم تدخلها وتدخل مجموعات شيعية مسلحة تدعمها -أبرزها حزب الله اللبناني- في ترجيح موازين القوى لصالح دمشق على جبهات عدة. 
   
وخاطب خامنئي الأسد قائلا “من خلال الصمود الذي أبديتموه تحولتم إلى بطل على صعيد العالم العربي، وبفضلكم تعززت قدرات المقاومة وارتفعت مكانتها في المنطقة”.

كما التقى الأسد الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أكد استعداد بلاده للمساهمة في عملية إعادة الإعمار بسوريا”، مضيفا أن “طهران ستبقى إلى جانب دمشق في مسار تحقيق الاستقرار وعودة النازحين السوريين ومتابعة العملية الساسية”.

هذه الزيارة هي الأولى للأسد إلى طهران منذ العام 2010، وتأتي بعد أسابيع من توقيع البلدين اتفاق تعاون اقتصادي “طويل الأمد”، شمل قطاعات عدة أبرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي.

روحاني أكد للأسد استعداد إيران للمساهمة في إعادة إعمار سوريا (الأوروبية)

وقد وقع البلدان في أغسطس/آب 2018 اتفاقية تعاون عسكرية تنص على تقديم طهران الدعم لإعادة بناء الجيش السوري والصناعات الدفاعية.

وبحسب نشرة “سيريا ريبورت” الإلكترونية الاقتصادية، منحت شركات حكومية سورية الشركات الإيرانية حصرية المشاركة على مناقصات عدة.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، اقتصرت زيارات الأسد الخارجية النادرة على روسيا، وآخرها في مايو/أيار 2018 حين التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يعد من أبرز داعميه.
  
وبفضل التدخل العسكري الروسي منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، باتت القوات الحكومية تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد بعد تحقيقها انتصارات على الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً.

المصدر : الفرنسية

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *