عُطَارِد يصل نقطة الحضيض صباح الإثنين

أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية “عُطارد” إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) صباح يوم الإثنين20 من شهر جمادى الآخرة 1440هـ، الموافق 25 من شهر فبراير 2019م، وذلك عند الساعة الحادية عشرة صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي؛ حيث سيكون عُطَارِد على مسافة قدرها 46 مليون كيلو متر من مركز الشمس تقريبًا، وبفارق 24 مليون كيلو متر عما كان عليه يوم السبت12 من يناير من العام الجاري؛علمًا بأن عُطَارِد كان في هذا اليوم عند أبعد نقطة من الشمس، وكان على مسافة قدرها70  مليون كيلو متر من مركز الشمس.

وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دولة قطر سيتمكنون من رصد عُطَارِد أعلى الأفق الغربي مدة تزيد عن ساعة تقريبًا من وقت غروب شمس الإثنين، وحتى موعد غروب كوكب عُطَارِد في سماء دولة قطر؛ علمًا بأن الشمس ستغرب مساء الإثنين عن سماء دولة قطر عند الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والثلاثين، بينما سيكون موعد غروب كوكب عُطَارِد عند الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسين مساءً بتوقيت الدوحة المحلي؛ مع العلم بأن أفضل الأماكن لرصد عُطَارِد مساء ذلك اليوم هي الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية، ويُفضل استخدام التلسكوبات الفلكية لرصد كوكب عُطَارِد. 

ومن المعلوم أن كوكب عُطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار؛ ولذلك فإن عُطارد يكون في نقطة قريبة من الشمس تسمى (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة عن الشمس تسمى (نقطة الأوج)؛ حيث إن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد عن الشمس عندما يصل إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية كبيرة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس “نقطة الحضيض” مقارنة بكمية الطاقة التي يكتسبها حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس “نقطة الأوج”.

وأضاف د. مرزوق أن عُطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 88 يومًا (المدة التي يُتم فيها عُطارد دورة كاملة حول الشمس)؛ حيث سبق لعُطارد أن وصل آخر مرة إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس يوم الخميس 29 من نوفمبر من العام الماضي، بينما سيصل لها من جديد يوم الجمعة24 من شهرمايو القادم. 

ويعتبر كوكب عُطَارِد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية‘ إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس؛ إذْ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عُطَارِد، كما أنه ليس له غلاف جوي.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *