زوار معرض مسقط للكتاب: عمان تقدم نفسها للعالم بشكل مختلف عن بلاد النفط
|ووصف زوار حضروا المعرض المناسبة بأنها عرس سنوي ومناسبة تتجلى فيها الثقافة حضورا وحوارا، وأجمعوا ل” العرب” على أن المعرض وغيره من الأنشطة الثقافية التي تشهدها بلادهم، تعطي الوجه الحضاري لسلطنة عمان، التي تقدم نفسها للعالم بشكل مختلف عن الأفكار الشائعة عن دول الخليج النفطية.
ونوهوا بفخرهم الشديد بتاريخ بلادهم العريق، الذي يعد بقعة ضوء مشعة تنير سماء منطقة الخليج، واسهاماتها في نشر الإسلام بالمناطق التي خضعت سابقا لسيطرة عمان في تنزانيا وزنزبار وكينيا وغيرها من مناطق شرق أفريقيا، فضلا عن مناطق أخرى في شبه القارة الهندية.
ووفقا لتصريحات الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام الإعلام العماني رئيس اللجنة الرئيسية للمعرض، فإن معرض مسقط للكتاب يحتل مكانة متقدمة بين معارض الكتب العربية والدولية، موضحا أنه على صعيد المنطقة يعد المعرض وفق تصنيف الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي من أبرز ثلاثة معارض، ووفق معايير اتحاد الناشرين العرب يأتي المعرض في المركز الثاني من حيث القوة الشرائية للأفراد على مستوى المعارض الدولية في الوطن العربي.
وأضاف الحسني إن فعاليات المعرض الثقافية تزيد على 100 فعالية في الثقافة والفنون والآداب بمختلف المجالات، مشيرا إلى أنه من أبرز الفعاليات ندوة ستكون حاضرة بصورة دائمة بعنوان “بصمات عمانية في الإرث الحضاري الإنساني” تتناول كل عام ثلاث شخصيات عمانية على مدار التاريخ أسهمت في الحضارة الإنسانية.
وتابع الوزير العماني أن 25 مبادرة قرائية معززة للثقافة والفكر تتنافس هذا العام للفوز بجائزة المبادرات الثقافية التي يعلن عنها في حفل ختام المعرض في الثاني من مارس المقبل.
وتحل محافظة البريمي ضيف شرف على المعرض بعد أن تحولت فكرة “ضيف الشرف” من المدن إلى المحافظات في هذه الدورة. وألقت الشاعرة نورة البادي قصيدة شعرية في حفل الافتتاح مثلت فيها اللجنة المنظمة لفعاليات محافظة البريمي تغنت فيها بالمحافظة وبشكل خاص وبالسلطنة بشكل عام.
وارتفع عدد دور النشر من 782 العام الماضي إلى 882 هذا العام من 30 دولة فيما ارتفعت العناوين المشاركة في المعرض من 500 ألف عنوان العام الماضي إلى 523 ألف عنوان 35% منها إصدارات حديثة.
وتشارك في المعرض 629 دار نشر بشكل مباشر و253 عبر توكيلات بزيادة 100 دار نشر عن العام الماضي. وتبلغ المشاركات الرسمية 53 دار نشر و40 دار نشر تعرض الكتاب الأجنبي، فيما تشارك 27 دار نشر لأول مرة في معرض مسقط الدولي للكتاب.
ويشهد المعــــــرض هذا العام تدشين نظام الشراء الإلكتروني لأول مرة، إلا أن التجربة ستبقى في هذه الدورة اختيارية. كما يدشن المعـــــرض في دورته الجـــــديدة تطبيقا إلكترونيا يسهل الحصول على أي معلومات متعلقة بالمعرض من أخبار ومن فهـــــرس للعناوين.
ومن المنتظر أن يدشن عشرات الكتاب العمانيين إصداراتهم الجديدة في المعرض، إضافة إلى كتاب عرب اختاروا معرض مسقط مكانا لتدشين إصداراتهم الجديدة.
وكانت مؤسسات ثقافية في السلطنة قد أعلنت عن عشرات الإصدارات العمانية ما يعزز حضور الكتاب العماني بشكل كبير في المعرض، وأعلنت المؤسسات أنها ستنظم حفلات توقيع فردية لأصحاب الإصدارات على مدى أيام المعرض.
;