جيش فنزويلا: على الراغبين بفرض حكومة دُمية المرور فوق جثثنا
|أكد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز أن الجيش سيبقى ملتزما بالولاء المطلق للرئيس نيكولاس مادورو، وقال إن “على الراغبين في فرض إدارة دُمية المرور فوق جثثنا”، مشيرا إلى أن الجيش الفنزويلي “في حالة تأهب” استعدادا لمواجهة أي خرق لحدود البلاد.
جاء ذلك في كلمة بثتها قنوات تلفزة محلية أمس الثلاثاء، ردًا على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجيش الفنزويلي لدعم المعارضة التي يتزعمها رئيس البرلمان خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد الشهر الماضي.
وشدد لوبيز على أن جنود بلاده “ليسوا مرتزقة يدينون بالولاء لمن يدفع أكثر.. الراغبون في فرض إدارة جديدة تكون دمية بيد الولايات المتحدة، سيضطرون للمرور على جثثنا”.
كما أكد إغلاق حدود البلاد البحرية مع جزيرة كوراساو الهولندية الواقعة قبالة سواحلها الشمالية، منعاً لاستخدامها منطلقاً لإرسال مساعدات إنسانية أميركية إلى أراضيها.
وزير الدفاع الفنزويلي (وسط): لسنا مرتزقة ندين بالولاء لمن يدفع أكثر (رويترز) |
تعليق الرحلات
وأوضح لوبيز في بيان أنه تم نشر جنود على الخط الحدودي للبلاد بناءً على تعليمات من الرئيس مادورو، مشيرًا إلى أنه تم لأجل غير مسمى؛ تعليق الرحلات البحرية بين موانئ بلاده وموانئ الجزر الهولندية الثلاث كوراساو وأروبا وبوناير.
ويشكل استقبال المساعدات الخارجية أحد الملفات الخلافية بين مادورو والمعارضة، في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد. وسبق أن أكد مادورو أن المساعدات تعد “جزءا من إستراتيجية الولايات المتحدة لاحتلال فنزويلا“، وأنه “لن يسمح بهذا الاستعراض”، بينما تقول المعارضة إن 300 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة.
وقد أعلن الرئيس مادورو أن روسيا أرسلت إلى بلاده 300 طن من المساعدات الإنسانية ستصل اليوم الأربعاء، مجدّداً رفضه السماح بدخول مساعدات وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة وتعتزم المعارضة إدخالها بالقوة.
وجدّد وصفه المساعدات الأميركية المكدّسة في كولومبيا على الحدود مع فنزويلا بانتظار السماح لها بالدخول؛ بأنها “استعراض سياسي” و”فخّ مخادع”.
وأكّد مادورو أن البضائع التي تستوردها بلاده “دفعنا ثمنها بكرامة”، وهي تأتي من روسيا والصين وتركيا ودول أخرى، إضافة إلى مساعدات من الأمم المتحدة.
مدن فنزويلية عدة أبرزها كراكاس تعيش على وقع مظاهرات مناهضة ومؤيدة للحكومة منذ إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد (غيتي) |
مساعدات برازيلية
في المقابل، أعلنت البرازيل أمس الثلاثاء أنها ستضع قرب حدودها مع فنزويلا السبت المقبل مساعدات إنسانية موجّهة إلى جارتها، وذلك في إطار عملية يجري إعدادها “بالتعاون مع الولايات المتحدة”.
على صعيد آخر، نفى وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغز أمس ما أعلنه الرئيس الأميركي من أن هافانا أرسلت قوات عسكرية إلى كراكاس لحماية الرئيس الفنزويلي مادورو، واصفاً اتهامات سيّد البيت الأبيض لبلاده “بالخسيسة”.
وقال رودريغز في مؤتمر صحفي إنّ “الاتهامات التي ساقها رئيس الولايات المتحدة ومفادها بأن كوبا لديها جيش خاص في فنزويلا؛ هي اتهامات خسيسة، فليُظهر الدليل (على ما يقول).. إن حكومتنا ترفض هذا التشهير بأقوى العبارات وأشدّها حزماً”.
المصدر : وكالات