الكشف عن جدارية لوحة “التحدي” للفنان الراحل يوسف الشريف السادة في “كتارا”

رفع سعادة الشيخ ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني مساء اليوم الستار عن جدارية للوحة “التحدي” للفنان القطري الراحل يوسف الشريف السادة في المبنى 39 ضمن مباني التوسعة الجديدة بالمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، بحضور سعادة السيد محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة السابق.

يصل طول الجدارية إلى 15 مترا، وتضمنت عدد مليون وأربعمائة قطعة موزاييك، لتزين واجهة الحي الثقافي بأعمال الفنان القطري تقديرا لإبداعه وتخليدا لعمله الفني المتميز، حيث كانت لوحة “التحدي” آخر أعمال الفنان الراحل الذي رحل بعد حياة قصيرة مليئة بالعطاء.

وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي، “لقد دأبت “كتارا” على إبراز الأعمال الفنية القطرية في مناسبات ومحافل متنوعة، تناولت مختلف المجالات الثقافية من فنون وآداب وغيرها، وهذه الجدارية تأتي لتوثق عملا مهما ومميزا للراحل يوسف الشريف السادة”.. مؤكدا أن “كتارا” لن تدخر جهدا في دعم الفنان والمبدع القطري لينال مكانته التي يستحقها إقليميا وعالميا.

يذكر أن الفنان يوسف الشريف السادة توفي عن عمر 27 عاما، وترك إرثا فنيا كبيرا من لوحات تشكيلية وصور فوتوغرافية وأفلام تسجيلية، تعود للفترة من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 1987، ويصل عدد الصور الفوتوغرافية إلى ما يزيد على 4 آلاف صورة وثقت أماكن ومناطق مختلفة لقطر في حين وصل عدد اللوحات التشكيلية إلى 45 لوحة بعضها أقتبس من الصور الفوتوغرافية التي كان يلتقطها باستمرار.

ونظم الحي الثقافي معرضا للفنان الراحل ضمن مهرجان “كتارا” للمحامل التقليدية في نسخته الثامنة، وتضمن المعرض ما يزيد على 300 صورة فوتوغرافية، حيث تعتبر هذه الصور مصدرا توثيقيا هاما لتلك الفترة.

من جهة أخرى، افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي مساء اليوم معرضا للفنانة الأردنية نور قصيني في مبنى 5 بكتارا، بعنوان “اختيارها” حيث يضم 10 لوحات تعبر عن قصص واقعية عن المرأة ويستمر حتى 9 مارس المقبل.

وقالت الفنانة نور قصيني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن المعرض يقدم لوحات تعبر عن شرائح مختلفة من النساء، “وقد استوحيت فكرة المعرض من قصص حقيقية تمس أعماق كل امرأة، ويتم تسليط الضوء على كل قصة وصاحبتها من مختلف الجنسيات والأعمار”.

وأضافت “تبلورت لدي هذه الأفكار وعكستها في لوحات بألوان مختلفة صقلت شخصية كل واحدة منهن، وابرزت ما بداخلها من قوة وقدرة على تحقيق المستحيل والتغلب على كل العقبات وتحويل حياتها إلى مستقبل مشرق ينعكس عليها وعلى من حولها ليكون هذا اختيارها”.. لافتة إلى أن بعض اللوحات تعبر عن المرأة الأم، ولوحة أخرى تبرز تكاتف النساء وإن اختلفن ثقافة، ولوحة أخرى عن كيفية مواجهة النساء للتحديات المختلفة بما فيها النفسية وهكذا.

وأشارت إلى أنها استخدمت بعض الألوان بناء على اختيار مجموعة من النساء.. مؤكدة أن رسالة المعرض هي دعم وتقدير المرأة وأن تكون قوية أمام مختلف التحديات.

;