موقع بريطاني: خاشقجي سعى للمصالحة بين الرياض وطهران
| كشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي كان يسعى إلى المصالحة بين السعودية وإيران، من خلال المنظمات الحقوقية في البلدين.
وقال تقرير للموقع البريطاني إن خاشقجي كتب مقال رأي غير مكتمل، في بدايات 2018، بالتعاون مع ناشط حقوقي إيراني بارز، وطالب خاشقجي فيه منظمات المجتمع المدني في كلا البلدين بأن تكون «أصواتاً للعقل والاعتدال»، حتى إذا كانت حكوماتها تخاطر بفتح أبواب الصراع على مصراعيها.
وأضاف الموقع أن خاشقجي دعا القادة في الرياض وطهران إلى «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، لافتاً إلى القتل والدمار اللذين خلفهما تورط كلا البلدين في الحرب على سوريا واليمن، والعمل على احترام حقوق الإنسان في المقابل.
وأوضح خاشقجي أن «حكوماتنا لا تزال متشبثة بمعتقداتها وآرائها في خضم منافسة خطيرة قد تتحول قريباً إلى ما هو أسوأ من ذلك. وحده شعبنا يستطيع أن يكون منارة للمنطق والاعتدال، وهو أمر تفتخر به شعوبنا، ويجب على المجتمع المدني أن يدعم هذا المجهود، من خلال نشر التفاهم المتبادل بين شعوبنا».
ونشر الموقع المسودة النهائية للمقال بإذن من الناشط الحقوقي الإيراني، الذي رفض في النهاية إضافة اسمه كطرف مساهم في كتابة المقال، لكنه منح موافقته لخاشقجي لينشره تحت اسمه الخاص.
ووفقاً لأحد أصدقاء خاشقجي الذي جمع بين هذا الثنائي وكان أيضاً طرفاً مشاركاً في صياغة المقال، اتفق الطرفان على محتوى المقال خلال اجتماع دام ثلاث ساعات، وتبادلا لاحقاً رسائل البريد الإلكتروني في ديسمبر 2017 ويناير 2018.
من جهة أخرى، يوجه المقال رسالة إلى الحكومتين السعودية والإيرانية، من أجل «العمل على احترام حقوق شعبيهما»، مشيراً إلى أن كلتيهما قد شهدتا «احتجاجات جدية ضد القيادة الفاشلة في البلاد»، الأمر الذي يمثل الجزء الأكثر إثارة للقلق حول تأثير التدخل الإقليمي الأوسع للبلدان.
وذكر الموقع أن الكاتبين أشارا إلى أن إيران «أرسلت قوات وقدمت الدعم المالي لمساعدة طاغية قاتل، ومسؤول عن ذبح مئات الآلاف من مواطنيه في سوريا». أما في اليمن، «فقد شنّت السعودية حملة قصف شنيعة وعشوائية، تفاقمت نتائجها لاحقاً بسبب الحصار القاسي الذي سُلط على البلاد بأكملها».
علاوة على ذلك، صرّح الصديق -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- بأن المقال يعتبر خطوة أولية نحو تعزيز التواصل والنقاش بين المجتمعين الإيراني والسعودي المنفيين في الولايات المتحدة.
ونقل الموقع عن هذا الصديق أن «الفكرة كانت تتمثل في جمع نواب من كلا المجتمعين، لتقديم رؤية مشتركة لما يريدون تحقيقه في المنطقة، وكي يعبروا عن آرائهم حول الشؤون الخاصة ببلدانهم، ومنع حكوماتهم من الانفراد بأخذ القرار»، ولكن المضي في هذا المشروع كان صعباً بسبب المخاوف الأمنية.
وخلال تلك الفترة، كان يُنظر إلى خاشقجي على أنه مقرب من الحكومة السعودية، ما دفع بعض المنفيين الإيرانيين للخوف من الارتباط به علنا.
وأشار الموقع إلى أن خاشقجي -الذي كتب عدة مقالات دون الكشف عن اسمه- قد صرّح في بريد إلكتروني أرسله في يناير من السنة الماضية، بأنه يعتزم نشر المقال بنفسه، وأنه ما زال بحاجة للعمل عليه قبل إرساله إلى صحيفة «واشنطن بوست»، التي كان يعمل معها.;
وقال تقرير للموقع البريطاني إن خاشقجي كتب مقال رأي غير مكتمل، في بدايات 2018، بالتعاون مع ناشط حقوقي إيراني بارز، وطالب خاشقجي فيه منظمات المجتمع المدني في كلا البلدين بأن تكون «أصواتاً للعقل والاعتدال»، حتى إذا كانت حكوماتها تخاطر بفتح أبواب الصراع على مصراعيها.
وأضاف الموقع أن خاشقجي دعا القادة في الرياض وطهران إلى «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، لافتاً إلى القتل والدمار اللذين خلفهما تورط كلا البلدين في الحرب على سوريا واليمن، والعمل على احترام حقوق الإنسان في المقابل.
وأوضح خاشقجي أن «حكوماتنا لا تزال متشبثة بمعتقداتها وآرائها في خضم منافسة خطيرة قد تتحول قريباً إلى ما هو أسوأ من ذلك. وحده شعبنا يستطيع أن يكون منارة للمنطق والاعتدال، وهو أمر تفتخر به شعوبنا، ويجب على المجتمع المدني أن يدعم هذا المجهود، من خلال نشر التفاهم المتبادل بين شعوبنا».
ونشر الموقع المسودة النهائية للمقال بإذن من الناشط الحقوقي الإيراني، الذي رفض في النهاية إضافة اسمه كطرف مساهم في كتابة المقال، لكنه منح موافقته لخاشقجي لينشره تحت اسمه الخاص.
ووفقاً لأحد أصدقاء خاشقجي الذي جمع بين هذا الثنائي وكان أيضاً طرفاً مشاركاً في صياغة المقال، اتفق الطرفان على محتوى المقال خلال اجتماع دام ثلاث ساعات، وتبادلا لاحقاً رسائل البريد الإلكتروني في ديسمبر 2017 ويناير 2018.
من جهة أخرى، يوجه المقال رسالة إلى الحكومتين السعودية والإيرانية، من أجل «العمل على احترام حقوق شعبيهما»، مشيراً إلى أن كلتيهما قد شهدتا «احتجاجات جدية ضد القيادة الفاشلة في البلاد»، الأمر الذي يمثل الجزء الأكثر إثارة للقلق حول تأثير التدخل الإقليمي الأوسع للبلدان.
وذكر الموقع أن الكاتبين أشارا إلى أن إيران «أرسلت قوات وقدمت الدعم المالي لمساعدة طاغية قاتل، ومسؤول عن ذبح مئات الآلاف من مواطنيه في سوريا». أما في اليمن، «فقد شنّت السعودية حملة قصف شنيعة وعشوائية، تفاقمت نتائجها لاحقاً بسبب الحصار القاسي الذي سُلط على البلاد بأكملها».
علاوة على ذلك، صرّح الصديق -الذي اشترط عدم الكشف عن هويته- بأن المقال يعتبر خطوة أولية نحو تعزيز التواصل والنقاش بين المجتمعين الإيراني والسعودي المنفيين في الولايات المتحدة.
ونقل الموقع عن هذا الصديق أن «الفكرة كانت تتمثل في جمع نواب من كلا المجتمعين، لتقديم رؤية مشتركة لما يريدون تحقيقه في المنطقة، وكي يعبروا عن آرائهم حول الشؤون الخاصة ببلدانهم، ومنع حكوماتهم من الانفراد بأخذ القرار»، ولكن المضي في هذا المشروع كان صعباً بسبب المخاوف الأمنية.
وخلال تلك الفترة، كان يُنظر إلى خاشقجي على أنه مقرب من الحكومة السعودية، ما دفع بعض المنفيين الإيرانيين للخوف من الارتباط به علنا.
وأشار الموقع إلى أن خاشقجي -الذي كتب عدة مقالات دون الكشف عن اسمه- قد صرّح في بريد إلكتروني أرسله في يناير من السنة الماضية، بأنه يعتزم نشر المقال بنفسه، وأنه ما زال بحاجة للعمل عليه قبل إرساله إلى صحيفة «واشنطن بوست»، التي كان يعمل معها.;