التوتر وتأكيد السيادة.. بحرية بريطانيا تطرد سفينة إسبانية من جبل طارق
|تصدت البحرية البريطانية أمس الأحد لسفينة إسبانية قرب جبل طارق وأبعدتها، وذلك في أحدث مثال على التوتر السائد بشأن الميناء الإستراتيجي مع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت السلطات في جبل طارق أن السفينة الإسبانية حاولت توجيه أوامر للسفن التجارية بمغادرة المراسي على الجانب الشرقي من جبل طارق، لكنها لم تغادر أماكنها.
وبعدما تصدت لها البحرية البريطانية، أبحرت السفينة الإسبانية ببطء بمحاذاة الساحل “وبأسلحتها المكشوفة”. ولم تعلق السلطات الإسبانية على الأمر بشكل فوري.
وعادة ما تنشب التوترات بين الجانبين بشأن المياه الإقليمية حول شبه الجزيرة الواقعة إلى الجنوب من إسبانيا.
وذكرت وكالة “برس أسوسييشن” البريطانية أن سفن البحرية الملكية البريطانية تم نشرها ردا على الحادث، وأن القوارب التي طلب منها “مغادرة المياه الإقليمية الإسبانية” ظلت في الميناء وفقا لتعليمات هيئة ميناء جبل طارق.
وإقليم جبل طارق قطعة صغيرة من الأرض على الطرف الجنوبي من إسبانيا وتحت السيطرة البريطانية منذ ثلاثمئة سنة، وهو محور خلاف كبير بين لندن ومدريد.
الألعاب الحمقاء
وقال متحدث باسم جبل طارق “الإزعاج فقط نتيجة هذه الألعاب الحمقاء التي يقوم بها أولئك الذين لا يقبلون بالسيادة البريطانية التي لا يرقى إليها شك على المياه المحيطة بجبل طارق”.
وأضاف في بيان “يبدو أنه ما زال هناك البعض في البحرية الإسبانية الذين يعتقدون أن بإمكانهم انتهاك القانون الدولي“.
وجاء في البيان أن حكومة الإقليم “تحقق في كل جانب من جوانب الحادث لضمان اتخاذ الإجراء المناسب في أقرب وقت ممكن”.
ويحظى وضع المنطقة -التي تضم ثلاثين ألف نسمة- بمزيد من الاهتمام مع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار المقبل، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن حرية الحركة بأراضيها وحدودها البحرية مع إسبانيا.
وسجلت إسبانيا بالفعل اعتراضها على ما إذا كانت الترتيبات المستقبلية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد ستنطبق على جبل طارق.
المصدر : وكالات