وول ستريت جورنال: زيارة بن سلمان لآسيا ابتعاد إستراتيجي عن الغرب الانتقادي
|علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية على الزيارة التي يعتزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القيام بها إلى بعض الدول الآسيوية، قبل التعديل الذي أعلن على الدول المعنية، قائلة إن الدافع إليها هو غضب بن سلمان من الغرب الذي وجه إليه كثيرا من الانتقاد.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن هذه الزيارة تعتبر تحولا إستراتيجيا في سياسة السعودية، وأنها تجيء وسط استمرار لعرقلة قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي والحرب في اليمن علاقات المملكة مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية.
وقالت إن من شأن الزيارة تخفيف العزلة الدولية على السعودية وتسمح لولي العهد بإعادة تأكيد نفوذ بلاده على المستوى الدولي.
ونسبت الصحيفة إلى كبيرة المحللين في شؤون شبه الجزيرة العربية بمجموعة الأزمة الدولية إليزابيث ديكنسون القول إن هذا التحول السعودي حقيقي على الرغم من أنه يبدأ من تعاون منخفض المستوى مع هذه الدول الآسيوية.
وأضافت أن هذه الزيارة تؤرخ لمفارقة بن سلمان ما حققه في جولته في مارس/آذار الماضي بالولايات المتحدة ولقاءاته العديدة بكبار السياسيين ورجال الأعمال ونجوم المجتمع الأميركي مثل الرئيس دونالد ترامب ووبرا وينفري ومالك أمازون جيف بيزوس.
وأشارت الصحيفة إلى الإجراءات التي يقوم بها الكونغرس لوقف دعم واشنطن الرياض في الحرب باليمن والاستمرار في إثارة قضية خاشقجي.
وأشار التقرير إلى محاولات ولي العهد السعودي فك العزلة عن بلاده بالجولة التي قام بها في عدد من الدول العربية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وإلى المظاهرات التي ثارت في تونس التي وصفتها بأنها الدولة العربية الديمقراطية الوحيدة ضمن الدول العربية التي تمت زيارتها.
المصدر : وول ستريت جورنال