جولة محمد بن سلمان في آسيا تتعرض لاضطراب مفاجئ
|كما نقلت وكالة الأنباء الماليزية عن رئيس الوزراء مهاتير محمد قوله إنه جرى إبلاغه بتأجيل الزيارة، وإنه لا يعلم السبب.
وقال مراسل الجزيرة في ماليزيا إن التأجيل جاء بعد ساعات من إعلان منظمات حقوقية وإنسانية عزمها على تنظيم مظاهرات واسعة في العاصمة الإدارية بوتراجايا بالتزامن مع الزيارة التي كان مقررا أن يلتقي خلالها ولي العهد السعودي رئيس الوزراء الماليزي.
واتهمت المنظمات الحقوقية الماليزية ولي العهد السعودي بالمسؤولية عن خروق واسعة لحقوق الإنسان في بلاده، والتطبيع مع إسرائيل، واغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان مهاتير محمد اعتبر مقتل خاشقجي عملا وحشيا غير مقبول.
كما أكدت الخارجية الإندونيسية إرجاء زيارة محمد بن سلمان إلى أجل غير مسمى، دون أن توضح سبب التأجيل، لكنها لفتت إلى أن الجانبين الإندونيسي والسعودي سيعملان على تحديد موعد جديد للزيارة وجدول أعمالها.
لافتة بالعاصمة إسلام آباد عليها صور محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان ورئيس باكستان عارف علي ورئيس وزرائها عمران خان (الأوروبية) |
زيارة باكستان
وفي إسلام آباد، أكدت الخارجية الباكستانية تأجيل زيارة ولي العهد السعودي لباكستان إلى الأحد دون إبداء أسباب، وكان يفترض أن يصل الأمير محمد بن سلمان اليوم بصحبة وفد كبير من رجال الأعمال.
ويشمل برنامج الزيارة لقاءات مع رئيس الوزراء عمران خان ومسؤولين آخرين بينهم قائد الجيش، وتشهد إسلام آباد منذ الجمعة مظاهر ترحيب بالزائر السعودي وسط إجراءات أمن مشددة.
وأعلن مسؤولون باكستانيون عن تأجيل ملتقى اقتصادي مشترك كان سيعقد خلال الزيارة، التي يفترض أن تستغرق يومين، بسبب ما وصف بظروف قاهرة.
وتتوقع باكستان أن تسفر الزيارة، وهي الأولى لابن سلمان لباكستان منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو/حزيران 2017، عن استثمارات سعودية بقيمة سبعة مليارات دولار خلال العامين المقبلين، ويشمل ذلك الاستثمار مصفاة نفطية في ميناء غوادر الإستراتيجي على بحر العرب، الذي يقع ضمن الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني.
وأثناء الضغوط الشديدة التي تعرضت لها السعودية عقب مقتل خاشقجي وبدعها، أعلنت باكستان وقوفها مع المملكة، وشارك رئيس وزرائها في المؤتمر الاستثماري بالرياض، لتعلن الحكومة السعودية بعد ذلك حزمة تمويل لباكستان بقيمة ستة مليارات دولار.
ووفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فإن السعودية والإمارات عرضتا استثمارات وقروضا على باكستان بقيمة ثلاثين مليار دولار.
وبعد باكستان، من المقرر أن يزور ولي العهد السعودي الهند في أجواء شديدة التوتر بينها وبين جارتها عقب التفجير الذي نفذه مقاتل كشميري ضد قافلة عسكرية هندية داخل الجزء الخاضع للهند بإقليم كشمير المتنازع عليه، وأسفر الهجوم عن مقتل 44 عسكريا.
وبعد الهجوم الذي كانت السعودية من بين المنددين به، لوحت نيودلهي بإجراءات صارمة ضد إسلام آباد التي رفضت تحميلها المسؤولية عنه.
وبالإضافة إلى باكستان والهند، تشمل جولة محمد بن سلمان الصين التي ينتظر أن يزورها الخميس المقبل، وكان التقى رئيسها شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس.
المصدر : الجزيرة + وكالات