وزير خارجية البحرين يؤكد أن “اختراقا” سيحدث في علاقات بلاده مع إسرائيل
|نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تأكيده أن علاقات ديبلوماسية ستقوم بين بلاده وإسرائيل.
ونسبت الإذاعة إلى الوزير البحريني قوله ردا على هامش مؤتمر وارسو إن “اختراقا” سيحدث في علاقات الجانبين عندما يحين الموعد المناسب، لكنه سيتحقق في نهاية المطاف.
وعقب مغادرتهما مؤتمر وارسو رفض كل من وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ووزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن احتمال لقائهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش المؤتمر.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي تحدث الحاخام الأميركي مارك شناير عن أسباب عدة يرى أنها ستعجل التقارب بين إسرائيل ودول الخليج، من بينها إعلان الانسحاب الأميركي من سوريا. وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يزور مملكة البحرين.
وقال شناير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن خروج الولايات المتحدة من سوريا قد يُسرّع في تقريب إسرائيل بالدول الخليجية، لافتا إلى أنه استند في ذلك إلى محادثة مع مصادر رسمية رفيعة لم يذكرها في شبه الجزيرة العربية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن أن الحاخام شناير عُين في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الماضي “مستشارا خاصا” لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، على خلفية كونه مؤسسا ورئيسا لـ”مؤسسة التفاهم العرقي”.
وتوقع شناير أن يشهد العام 2019 إقامة دولتين خليجيتين لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وقال إن البحرين ستكون الأولى.
وفي وقت سابق من العام الجاري تلقى وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين دعوة رسمية لزيارة البحرين منتصف أبريل/نيسان المقبل للمشاركة في مؤتمر عالمي على مستوى وزراء عن الدول الناشئة الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، وينظمه البنك الدولي.
وفي سياق آخر نشرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم أمس الخميس تقريرا لمراسلها في القدس أوليفر هولمز تحت عنوان: هل العلاقات الودية بين نتنياهو وزعماء عرب تؤشر على بدء حقبة جديدة؟
وقال أوليفر إن الثمن الذي دفعته إسرائيل لعقود من الزمن مقابل احتلالها الأراضي الفلسطينية هو الغضب والازدراء الذي لاقتهما من قبل غالبية جيرانها، “غير أن الأحداث التي جرت في قمة وارسو تروي قصة أخرى مختلفة تماما”.
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل سعت إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الدول العربية مبنية على قاعدة معاداة إيران والمصالح التجارية، وهي تأمل أن يحجب هذان العاملان التضامن العربي مع الفلسطينيين، لا سيما على ضوء الضغوطات التي مارسها ترمب على الزعماء العرب لتأمين دعمهم لخطة السلام التي صاغها صهره، ويقال إنها تكافئ إسرائيل بتطبيع العلاقات مع بعض القوى في الشرق الأوسط مقابل تقديم تنازلات لم يتم تحديدها بعد للفلسطينيين.
وفي ختام تحليله ينقل أوليفر عن صحيفة جيروزاليم بوست أن رسالة قمة وارسو كانت واضحة، وهي أنه قد ثبت عدم صحة الافتراض القائم منذ زمن طويل بأن العالم العربي لن يتعامل مع إسرائيل حتى يتم حل القضية الفلسطينية، مضيفا أن الفلسطينيين لا يملكون شيئا لتغيير ذلك.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية