“سهيل سات” تؤكد أن محطة التحكم في الأقمار الصناعية توفر للدولة استقلالية في خدمات الاتصالات

أكدت الشركة القطرية للأقمار الصناعية “سهيل سات” أن محطة التحكم بالأقمار الصناعية التابعة للشركة والتي تم افتتاحها اليوم، تعتبر من ضمن إنجازات الدولة التي تعزز من مكانتها الاقتصادية وتوفر لها الاستقلالية في خدمات الاتصالات والإنترنت والصوت (وخصوصا إدارة الأزمات) والبث التلفزيوني وجودة الخدمة والتغطية الجغرافية الواسعة.

وقال السيد علي بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لشركة سهيل سات على هامش حفل الافتتاح إن محطة التحكم جهزت بأحدث التقنيات المتقدمـة لتكون معلما بارزا في خطة الشركة لتوفير نظام أقمار صناعية آمن ومستقل لتلبية جميع متطلبات العملاء حيث روعي عند التصميم بأن تكون المحطة قابلة للتطوير في المستقبل لتقدم لعملائها كافة المتطلبات الرئيسية. 

وأضاف أنه بناء على الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يأتي افتتاح هذه المحطة الأرضية لتعزيز رؤية دولة قطر 2030 حيث ستعمل المحطة على توفير خدمات التحكم بالأقمار الصناعية وخدمات دعم الاتصالات والتحكم في السعات القمرية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من خدمات البث والإرسال المتعدد والتشفير والمصممة خصيصا لشركاء وعملاء شركة سهيل سات التي تمتلك حاليا قمرين صناعيين “سهيل1” و”سهيل2″، إلى جانب القدرة على توفير استوديوهات احتياطية للقنوات التلفزيونية، بالإضافة لكونها مركزا للبث في حالات الطوارئ.

وأشار إلى أن محطة التحكم ستكون متصلة مع أهم وسائل الإعلام في دولة قطر وذلك عن طريق وصلة الألياف البصرية المخصصة للمحطة والتي يأتي إنشاؤها ضمن رؤية الشركة لتنويع مجالات العمل من خلال مجال رفع الإشارات حيث إنه مجال إضافي قامت الشركة بالعمل على إتاحته من أجل خدمة العملاء.

وأوضح أن المحطة الأرضية تهدف إلى تقديم باقة متكاملة للعملاء لأن القنوات الفضائية تحتاج إلى سعة قمرية في الفضاء وخدمات أخرى على الأرض، وهذا الأمر سيشكل إضافة للسوق المحلية في دولة قطـر ويصب في الاقتصاد والناتج المحلي بما يحقق جزءا من الأهداف الاستراتيجية الوطنية بتنويع مصادر الدخل وتأمين استقلالية البث التلفزيوني.

وكشف الرئيس التنفيذي لسهيل سات أن الشركة تعكف حاليا على تقييم فرص استثمارية متنوعة من أجل دعم استدامة الخطة الاقتصادية لها من ناحية تنويع مصادر دخلها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، كما أنها بصدد تقديم مقترح مشروع “سهيل 3” الذي سوف يضمن تغطية احتياجات الدولة في الاتصالات ذات النطاق العريض لدعم الاستقلالية التامة خلال فترة تنظيم بطولة كأس العالم 2022 .

وصممت محطة التحكم وفقا لأحدث التكنولوجيا والتي ستقوم على توفير استوديوهات احتياطية للقنوات التلفزيونية بالإضافة لكونها مركزا للبث في حالات الطوارئ حيث ستتصل مع أهم وسائل الإعلام في دولة قطر وذلك عن طريق الألياف الضوئية المخصصة للمحطة.

وتقوم شركة سهيل سات حاليا ببث باقة متنوعة من أفضل القنوات التلفزيونية مثل قناة الجزيرة الإخبارية وقنوات بي إن وقنوات الشركة القطرية للإعلام حيث تم تصميم قمري سهيل 1 وسهيل 2 بأحدث التقنيات لمكافحة التشويش.

ومع تدشين المحطة الأرضية ستتمكن شركة سهيل سات من توفير أفضل الحلول الساتلية لعملائها في المنطقة ليس من الناحية التقنية فقط ولكن من الناحية الأمنية.

وتأسست الشركة القطرية للأقمار الصناعية في عام 2010 بهدف تملك الأقمار الصناعية وحقوق تشغيلها وتقديم الخدمات المختلفة للقطاعين الحكومي والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تطوير وامتلاك التقنيات المتعلقة بتطوير الأقمار الصناعية مع تأهيل العنصر البشري القطري للقيام بأدوار التطوير والتصنيع والتشغيل، بالإضافة إلى توفير الوسائل والمواد والبنى التحتية لتحقيق هذه الأهداف.

من جهته، قال السيد محمد علي المناعي، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات إن محطة التحكم بالأقمار الصناعية تعد خطوة كبيرة للأمام بعد إطلاق القمرين الصناعيين القطريين سهيل1 وسهيل2 حيث سيتم التحكم بهذين القمرين عن طريق المحطة، إلى جانب عملها على تأمين الاتصالات الأرضية والانترنت وغيرها من المهام الأخرى.

وأشار في تصريح للصحفيين إلى أن قطر تمتلك حاليا سعة كبيرة من قنوات الاتصال عن طريق الكوابل البحرية وهي سعة تسمح بتلبية الطلب الحالي والمستقبلي لما بعد 2022، حيث إن استخدام الكوابل البحرية والأقمار الصناعية في عملية الاتصالات يسمح بتوفير سعة مهولة من قنوات الاتصال والبث.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *