اللوبي المؤيد لإسرائيل يتفاخر بقدرته المالية على التحكم بواشنطن
|أشار موقع إنترسبت الأميركي إلى جدل جار بشأن نفوذ اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن بعد رد النائبة الديمقراطية إلهان عمر بحدة على تقارير تفيد بأن الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي كان يستهدف كلا من إلهان وزميلتها المسلمة النائبة الديمقراطية رشيدة طليب.
وكانت إلهان قد اقتبست كلمات أغنية الراب “كله عن الطفل بنجامين”، في إشارة إلى العملة النقدية الأميركية من فئة المئة دولار، لتلمح بذلك إلى أن تحرك مكارثي كان دافعه الإنفاق البذخ للوبي، وعندما سئلت تحديدا عمن كانت تقصده بذلك أجابت “أيباك“.
وذكر الموقع أن الجدل الدائر بشأن نفوذ الجماعات الموالية لإسرائيل يمكن معرفته من خلال تحقيق أجرته شبكة الجزيرة، حيث تسلل مراسل متخف إلى “مشروع إسرائيل“، وهي الجماعة المتمركزة في واشنطن، وسجل سرا محادثات عن الإستراتيجية السياسية والنفوذ على مدى ستة أشهر لكن هذا التحقيق لم تبثه الشبكة حتى الآن.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حصل موقع “الانتفاضة الإلكترونية” على سلسلة التحقيقات المكونة من أربعة أجزاء ونشرها، لكنه فعل ذلك خلال أسبوع الانتخابات النصفية، ولم يحصل هذا الفيلم الوثائقي على الكثير من الاهتمام في ذلك الوقت.
أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ لا يفعلون أي شيء ما لم تضغط عليهم، وإذا لم تضغط عليهم يعرقلون الأمور والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي المال |
وفي هذا الوثائقي -كما يشير الموقع- يتحدث قادة اللوبي المؤيد لإسرائيل علنا عن كيفية استخدامهم المال للتأثير في العملية السياسية بطرق فظة جدا لدرجة أنه لو أدلى النقاد بأي تعليقات لاتهموا بمعاداة السامية.
ويصف ديفد أوشز -مؤسس منظمة “هاليف” التي تساعد في إرسال الشباب إلى مؤتمر أيباك السنوي- للمراسل كيف تنظم أيباك ومانحوها جمع التبرعات خارج المظلة الرسمية للمنظمة بحيث لا تظهر الأموال في الإفصاحات بأنها تأتي من أيباك تحديدا.
ويصف مجموعة واحدة تنظم عمليات جمع التبرعات في كل من واشنطن ونيويورك بقوله “هذه هي أكبر مجموعة سياسية مخصصة لهذا الغرض وهي بالتأكيد الأغنى في العاصمة”. ويضيف أنه ليس لها اسم رسمي لكنها مرتبطة بشكل واضح بأيباك.
ويجادل أوشز بأنه من دون إنفاق الأموال لا يقدر اللوبي المؤيد لإسرائيل على تنفيذ أجندته، ويقول إن “أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ لا يفعلون أي شيء ما لم تضغط عليهم، وإذا لم تضغط عليهم يعرقلون الأمور والطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي المال”.
وأشار الموقع إلى أن مثل هذا الادعاء لا يختلف كثيرا عما كانت تصفه إلهان والذي أدينت من أجله بشدة.
وفي أعقاب تغريداتها أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن “اللجنة اليهودية الأميركية طالبت باعتذار، واصفة تلميحها بأن أيباك تدفع للسياسيين الأميركيين لدعمهم بأنه كذب واضح ومعاد للسامية بشكل مذهل”، وهو ما جعلها تعتذر أمس عن تغريداتها لكنها أصرت على أن أيباك وغيرها من جماعات الضغط ضارة بالسياسة الأميركية.
ومما ذكره موقع إنترسبت أن إريك غالاغر -وهو مسؤول كبير في أيباك من 2010 إلى 2015- أبلغ مراسل الجزيرة بأن أيباك تحقق نتائج، وألمح خلال غداء مسجل سرا إلى أن “الحصول على مساعدة أمنية بقيمة 38 مليار دولار لإسرائيل أمر مهم، وهو ما فعلته أيباك”.
وأضاف غالاغر “كل شيء تفعله أيباك يركز على التأثير في الكونغرس”.
المصدر : إنترسبت