الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي يقدم منحاً خاصة
|وقد حدد مسار التجمعات البحثية لهذه الدورة، ثلاثة مواضيع ذات أولوية تركز على تطوير مناهج بحثية مبتكرة لمعالجة التحديات الكبرى في دولة قطر، لا سيما تلك التي لا يصلح حلها بالأساليب التقليدية وهي (تقليص انبعاث غاز ثاني أكسيد الكاربون) من خلال احتجازه وإعادة استخدامه بما في ذلك تقنيات نقله، ويتناول الموضوع الثاني (التنبؤ والوقاية والتشخيص المبكر لمرض السكري في مراحله الأولية)، ويتطرق الموضوع الثالث الى (استثمار مرونة الفضاء الالكتروني في التقنيات المالية).
وأعلن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي عن استلام ثمانية مقترحات بحثية أولية، نجح أربعة منها في عبور المرحلة الأولى، وخضعت المقترحات النهائية المتكاملة في المرحلة الثانية لعملية تقييم دقيقة وواسعة.
وقد أسفرت عملية التقييم الصارمة والمستفيضة عن منح التمويل لاثنين من هذه المقترحات البحثية.
المقترح البحثي الأول وهو مقدم من مؤسسة حمد الطبية، ويتناول “البرنامج القطري للوقاية من مرض السكري”، وقدمه البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة، والذي سيتولى إدارة التجمع البحثي والذي يضم سبعة مشاريع فرعية.
ويستهدف هذا المشروع البحثي التقليل من احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في دولة قطر، والذي قد يفتح المجال للاستفادة المستقبلية من نتائج المشروع وتوسعه في دول أخرى في المنطقة.
وحصلت جامعة قطر على المنحة الثانية عن مقترحها البحثي التجمعي الذي يتناول موضوع المرونة الالكترونية في التقنيات المالية، تحت عنوان “حل آمن متكامل قائم على سلسلة الثقة في تجارة التمويل: الإطار القانوني والتكنولوجي والاقتصادي”، والذي قدمه الدكتور مازن المصري، والذي سيتولى إدارة هذا التجمع البحثي. والذي يضم ستة مشاريع فرعية من تقديم مجموعة من المؤسسات البحثية المحلية ومستخدمين نهائيين للبحوث. ويتناول تطوير حلول مبتكرة تعتمد على تقنية السلسلة الآمنة لمعالجة بعض القضايا التي تواجه القطاع المصرفي في قطر.
وبهذه المناسبة قال الدكتور عبدالستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، إن الفرق الرائدة من التجمعات البحثية لبرنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي تؤكد على المستوى العالي لتلك المقترحات البحثية وأهميتها في التصدي لتحديات بحثية ذات أهمية خاصة وأثر كبير لدولة قطر، وتؤكد مدى التزام الصندوق القطري للبحث العلمي، على مدى أكثر من عقد، ببناء القدرات القطرية في مجال البحوث والابتكار، لتحويل قطر إلى مركز يحتضن أحدث الأبحاث والاستكشافات العلمية.
وأضاف الطائي أن تشجيع المواهب المحلية ودعمها يحقق هدف قطر المتمثل في التحول نحو اقتصاد متنوع ومستدام.. مؤكداً على حرص الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي على استفادة المستخدمين النهائيين من نتائج البحث، كما سيعمل على تعزيز التعاون البناء الذي سيعود بالمنفعة المتبادلة ما بين الأطراف المعنية على المستويين المحلي والدولي.
من جانبها أكدت السيدة نور المريخي، نائبة المدير التنفيذي ومديرة إدارة البرامج في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، أن مسار التجمعات البحثية يبرهن على شموليته في التطرق للمشكلة البحثية من جميع الجوانب، فضلاً على التركيز القوي على المناهج المبتكرة متعددة التخصصات والتعاون المؤسسي، للتأكد من قدرة باحثينا على ابتكار حلول قوية وشاملة.
;