ترامب يسخر من منافسته المحتملة ويعيرها بجذورها
|وكتب ترامب في تغريدة له على تويتر: اليوم انضمت وارن -التي يشار إليها أحيانا باسم “بوكاهونتس” (ابنة الأميركيين القدماء) إلى السباق الرئاسي. هل ستكون أول سيدة من الأميركيين القدماء تترشح للرئاسة الأميركية، أم ستقرر بعد 32 عاما أن هذا الأمر لن يسير بطريقة جيدة؟
وحاولت وارن أستاذة الحقوق السابقة في هارفارد وضع حدّ لسخرية الرئيس ترامب بعد أن وصفها أكثر من مرة بـ “بوكاهونتس” عبر نشر نتائج فحص لحمضها النووي، لكن تلك الخطوة لم تكن لصالحها، فرغم أن النتائج أثبتت أنها من السكان الأصليين فإنها أغضبت قبائل من الهنود الأميركيين الذين لا ينظرون لجذورهم من ناحية جينية بحتة بل يعتبرون الصلة مع الأصول خيارا ثقافيا.
ونشرت واشنطن بوست هذا الأسبوع وثيقةً رسمية تعود لثمانينيات القرن الفائت، عرّفت فيها وارن نفسها بأنها “أميركية هندية” مما جدّد انتقادات الجمهوريين لها متهمين إياها بأنها استخدمت أصولها من أجل التقدم المهني. ونفت أستاذة الحقوق بشكل قاطع تلك الاتهامات.
الاشتراكية المخادعة
ولم يقتصر سيل الانتقادات الموجهة للمرشحة الديمقراطية على الرئيس وبعض أعضاء حزبه، بل دخل فريق حملته الانتخابية على الخط ووصف وارن بأنها “مخادعة”. وقال مسؤول الحملة براد بارسكال في بيان السبت “إن الأميركيين يرفضون حملتها الكاذبة وأفكارها الاشتراكية”.
|
وردّت وارن على البيان في خطابها في لورانس، قائلةً “العديد من أصحاب النفوذ والثروات، وكذلك جيوش من مجموعات الضغط والمحامين يحاولون منعنا من تحويل تلك الحلول إلى واقع”.
وبدون أن تذكر ترامب بالاسم، استنكرت وارن “عدم التسامح الذي لا مكان له في مكتب الرئاسة”.
سباق داخلي
وليست عاصفة الانتقادات التي واجهتها وارن من قبل ترامب وفريقه الانتخابي هي التحدي الوحيد أمام ترشيحها، بل يتعين عليها أولا أن تجتاز منافسين بارزين في الحزب الديمقراطي حتى يتم تزكيتها مرشحة للحزب بالانتخابات القادمة.
ومن بين الأسماء الديمقراطية البارزة التي ينتظر أن تعلن ترشحها جو بادين نائب الرئيس السابق باراك أوباما، والمرشح السابق بيرني ساندرز الذي أخرجته هيلاري كلينتون من السباق عام 2016، ورئيس بلدية نيويورك سابقاً الملياردير مايكل بلومبرغ، كما وعدت سيناتورة أخرى هي آيمي كلوبوشار أن تعلن ترشحها اليوم.
المصدر : الجزيرة + وكالات,مواقع التواصل الاجتماعي