الولاية الخامسة.. حزب بوتفليقة يرشحه لرئاسيات الجزائر
|أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر -اليوم السبت- ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) لولاية خامسة، في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل/نيسان القادم.
جاء ذلك على لسان المنسق العام للحزب معاذ بوشارب، في خطاب أمام الآلاف من قيادات الحزب، خلال مهرجان شعبي نظم بالقاعة البيضوية في الملعب الرياضي 5 يوليو بالعاصمة.
وقال بوشارب “أعلن أن جبهة التحرير الوطني رشحت المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة، تقديرا لحكمة خياراته وتثمينا للإنجازات الكبيرة تحت قيادته”.
واعتبر بوشارب أن الجيش الجزائري ازداد قوة بعد اعتلاء بوتفليقة رئاسة البلاد، وقال إن الولاية الخامسة ستضمن “تكريس المكانة التي وصلت إليها الجزائر اليوم وسط دول العالم في ظل الاستقرار الأمني الذي تعيشه الدولة”.
في غضون ذلك، عقدت أربعة أحزاب موالية للسلطة اليوم اجتماعا لمطالبة بوتفليقة بالترشح في الانتخابات، وشهد الاجتماع عرض فيلم وثائقي يبرز إنجازاته في الجزائر منذ توليه منصب وزير الشباب والرياضة ووزير الخارجية، ثم اعتلاء السلطة في بلاده منذ عشرين عاما.
ولم يكن بوتفليقة يترشح للفترات السابقة باسم حزب جبهة التحرير الوطني رغم أنه حزبه، بل كان يخوض الانتخابات بشكل حر (مستقلا).
وقبل أيام، أعلنت أحزاب الائتلاف الحاكم في الجزائر ترشيح بوتفليقة -الذي يحكم منذ 1999- لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/نيسان القادم.
ورغم إعلانات ترشحيه من قبل حزبه جبهة التحرير الوطني وأحزاب الموالاة الأخرى، يلتزم بوتفليقة الصمت، كما لم تعط الرئاسة أي إشارة حول القضية.
وكما جرت العادة سابقا، يفصح بوتفليقة عن موقفه في آخر لحظة من المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح التي تنتهي في 3 مارس/آذار القادم، في وقت يدعوه معارضون للانسحاب بسبب وضعه الصحي الصعب.
الجنرال المتقاعد علي غديري ترشح لخوض سباق لانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل/نيسان 2019 (مواقع التواصل) |
طلبات ترشح
وقالت وزارة الداخلية إنها تلقت مئتي طلب ترشيح، من بينهم طلب لعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل الذي ترشح عام 2014، كما أعلنت حركتا “مجتمع السلم” و”البناء الوطني” الإسلاميتان ترشح رئيسيهما -على التوالي- عبد الرزاق مقري وعبد القادر بن قرينة.
وأعلن رئيس الحكومة السابق ومرشح رئاسيات 2004 و2014 علي بن فليس تقدمه لاستحقاق أبريل/نيسان المقبل، إضافة للجنرال المتقاعد علي غديري، كما أعلن حزب العمال (يسار) نيته ترشيح أمينته العامة لويزة حنون في هذا السباق.
ولمحت أغلب الشخصيات البارزة التي دخلت السباق إلى إمكانية انسحابها في حال تأكد ترشح الرئيس لولاية خامسة، باستثناء الجنرال المتقاعد علي غديري الذي صرح بأن مشاركته غير مرهونة بدخول بوتفليقة وأنه مستعد لمنافسته.
وتجري أحزاب وشخصيات معارضة في البلاد مشاورات خلال الأيام الأخيرة، من أجل التوافق على مرشح واحد لدخول سباق الرئاسة، لكنها لم تفض إلى أي قرار حتى الآن.
المصدر : وكالات