مع تزايد الضغوط الخارجية.. سفير وجنرال ينشقان عن مادورو
|أعلن السفير الفنزويلي في بغداد دجوناثان فيلاسكو اعترافه برئيس الجمعية الوطنية وزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، بينما تنتهي اليوم الأحد مهلة الاتحاد الأوروبي للرئيس نيكولاس مادورو للإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية.
وقال فيلاسكو -في مقطع فيديو مسجل- إن البرلمان هو السلطة الوحيدة بالجمهورية وإن غوايدو في المكان الصحيح.
وأضاف “موقعنا إلى جانب الشعب والجمهورية والدستور الوطني، والبرلمان السلطة القانونية الوحيدة التي تحكم في فنزويلا.. دعم رئيس الجمعية الوطنية واجبنا ومسؤوليتنا الدستورية، ولغوايدو الحق الدستوري في تولي المنصب”.
وفيلاسكو أول دبلوماسي يعلن تأييده لغوايدو، ويأتي هذا بعد يوم من انشقاق جنرال كبير في الجيش الفنزويلي عن مادورو معلنا اعترافه بغوايدو رئيسا مؤقتا.
وقال الجنرال فرانشيسكو يانيز الذي قدم نفسه على أنه مدير التخطيط الإستراتيجي بسلاح الجو، في فيديو بثه على مواقع التواصل “أبلغكم بأنني لا أعترف بسلطة مادورو الدكتاتورية، وأعترف بالنائب غوايدو رئيسا” داعيا بقية أفراد الجيش إلى الانشقاق.
ويعد دعم الجيش لمادورو أمرا حاسما بعدما تراجعت شعبيته بدرجة كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل في البلاد والتي دفعت الملايين للنزوح. ويقول الرئيس إنه ضحية انقلاب تديره الولايات المتحدة.
واقترح مادورو أمس إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وقال خلال خطاب أمام مناصريه بالعاصمة كراكاس إن قرار إجراء انتخابات برلمانية مبكرة “متروك للجمعية الدستورية” الموالية للحكومة.
وشهدت البلاد أمس موجة جديدة من المظاهرات، تزامنا مع ذكرى مرور عشرين عاما على “الثورة البوليفارية” التي تحمل اسم بطل الاستقلال سيمون بوليفار، والتي قادها الرئيس الراحل هوغو شافيز.
ودعا غوايدو أنصاره أمس إلى تنظيم مزيد من المظاهرات للإطاحة بمادورو الذي لا يزال يقاوم الضغوط لإجراء انتخابات رئاسية.
ويتوقع خروج مظاهرات في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا وبيرو والمكسيك والأرجنتين، حيث يعيش الكثير من الفنزويليين.
|
|
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ إعلان غوايدو -الذي يرأس البرلمان ذا الأغلبية المعارضة- توليه الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وهي الخطوة التي لاقت دعما من الولايات المتحدة واعتراضا من روسيا.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغوايدو رئيسا انتقاليا، وتبعته دول بينها كندا وكولومبيا وبيرو وإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا، ثم بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، وأخيرا إسرائيل وأستراليا.
في المقابل، أيدت بلدان -بينها روسيا وتركيا وإيران والمكسيك وبوليفيا– رئاسة مادورو الذي أدى اليمين الدستورية لولاية جديدة تمتد ست سنوات.
المصدر : الجزيرة + وكالات