بعد اعتراف برلمان أوروبا به رئيسا.. غوايدو يشكو “ترهيب” الأمن الفنزويلي

أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الأمن الفنزويلية تطوق منزل عائلة زعيم المعارضة خوان غوايدو في كراكاس، بعد ساعات من اعتراف البرلمان الأوروبي به رئيسا فعليا لفنزويلا.

وندد غوايدو -الذي أعلن نفسه رئيسا لفنزويلا بالوكالة- بـ”الترهيب الذي تمارسه قوات الأمن” بحق عائلته، وحمّل الرئيس نيكولاس مادورو مسؤولية حياته.

وقال غوايدو إن القوات الخاصة موجودة في منزله وتسأل عن مكان زوجته، وأضاف”في هذه اللحظة بالذات، تعتقد الدكتاتورية أنها ستنجح في ترهيبي”.

وتابع “سأتوجه من هنا إلى منزلي”، داعيا الدبلوماسيين والنواب ومناصريه الحاضرين إلى مرافقته “لمعرفة ما تريده القوات الخاصة”.

وتأتي تصريحات غوايدو بعد ساعات من اعتراف البرلمان الأوروبي الخميس به “رئيسا شرعيا مؤقتا” لفنزويلا، وأكد النواب الأوروبيون “دعمهم الكامل لبرنامجه” داعين كل دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ هذه الخطوة عبر تبني “موقف حازم وموحد”.

وفي وقت لاحق الخميس، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتحاد سيشكل مجموعة اتصال دولية للمساعدة في إجراء انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا، لافتة إلى أن دولا أعضاء عدة ستعترف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا.

وقالت موغيريني لوكالة الأنباء الفرنسية إثر اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد في بوخارست، أن قرار الاعتراف بغوايدو هو “من صلاحيات الدول” والعديد من الدول الأعضاء ستتخذ هذه الخطوة.

والخميس، أُفرج عن صحافيين فرنسيين وثلاثة صحافيين يعملون في وكالة “إي إف إي” الإسبانية، هم مراسل إسباني ومصور فيديو كولومبي ومصور كولومبي، تمهيدا لطردهم، وفق مصادر رسمية.

وأوقف الصحافيون الأجانب قبيل مظاهرة جديدة دعت إليها المعارضة التي تطالب بتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات عامة حرة.

ويزداد خطر الاضطرابات المدنية في فنزويلا، وخصوصا السبت المقبل، مع دعوة المعسكرين إلى التظاهر.

وتشهد فنزويلا -التي كانت أغنى بلد في أميركا اللاتينية- أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ويواجه سكانها نقصا خطيرا في المواد الغذائية والأدوية، إضافة إلى تضخم هائل أدى إلى تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي.

وأمهلت ست دول أوروبية -هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال– الرئيس مادورو حتى الأحد للدعوة إلى انتخابات عامة تحت طائلة الاعتراف بخصمه، لكنه رفض هذه “التهديدات”.