الشباب والاحتراف سر تألق العنابي بكأس آسيا
|ناصر صادق
قد ينظر البعض إلى أداء ونتائج المنتخب القطري المبهرة حتى الآن في كأس آسيا لكرة القدم من منطلق الاجتهاد أو التوفيق، ولكن الحقيقة أنه يسبق ذلك عدة سنوات من العمل على تكوين هذا الفريق الذي سيكون نواة العنابي في كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.
فمنذ فوز قطر بشرف تنظيم المونديال في ديسمبر/كانون الأول 2010، بدأ التفكير الجاد في تطوير الكرة القطرية، وكانت كلمة السر هي العمل على القاعدة العريضة من الناشئين، وفتح باب الاحتراف الخارجي بل والسعي إليه.
وكانت بطولة كأس آسيا للشباب عام 2014 أولى ثمرات هذا العمل عندما فاز منتخب قطر بلقبها لأول مرة في تاريخه، من خلال مجموعة موهوبة من اللاعبين الذين أصبح ثمانية منهم يمثلون المنتخب في كأس آسيا بالإمارات، بينهم هداف البطولة برصيد سبعة أهداف المعز علي.
ومنهم أيضا، محمد البكري وطارق سلمان وأحمد معين وأكرم عفيف وتميم المهيزع وسالم الهاجري وعاصم ماديبو.
ويعد صغر السن من أبرز عوامل تألق العنابي المشارك في العرس الآسيوي، حيث إن قوامه من اللاعبين الشباب، ويضم 14 لاعبا تحت 25 عاما منهم 11 لاعبا ضمن المنتخب الأولمبي تحت 23 عاما.
كما أن الاحتراف الخارجي عامل هام في إكساب الفريق الثقة والثبات في الملعب، وصقل موهبة أعضاء الفريق بالخبرة الاحترافية، حيث تم إرسال هؤلاء اللاعبين وغيرهم من اللاعبين الدوليين حاليا وهم في مرحلة الشباب للاحتراف في الأندية الأوروبية.
المعز علي (22 عاما) احترف في فريق أويبن البلجيكي في موسم 2014-2015، وفي الموسم التالي انتقل إلى فريق لاسك لينتس النمساوي وسجل بقميصه سبعة أهداف.
كما لعب المهاجم القطري الشاب لفريق باسشينغ النمساوي في موسم 2015-2016 وأحرز له أربعة أهداف، واختتم مسيرته الاحترافية في أوروبا عام 2016 بفريق كولتورال الإسباني الذي عاد منه إلى فريق الدحيل.
طارق سلمان (21 عاما) احترف في العديد من الأندية الإسبانية، منها فريق ريال سوسيداد، وديبورتيفو ألافيس، قبل عودته مؤخرا إلى نادي السد.
أحمد معين (23 عاما) احترف بنادي أوبين البلجيكي ونال جائزة أفضل لاعب بكأس آسيا للشباب عام 2014 قبل عودته إلى نادي قطر.
تميم المهيزع (22 عاما) احترف في فريق الشباب بنادي أتلتيكو مدريد، ثم انتقل عام 2015 إلى ديبورتيفا ليونيسا في إسبانيا أيضا، قبل عودته إلى فريق الغرافة.
أكرم عفيف (22 عاما) يلعب في نادي السد حاليا، لكنه حتى الموسم الماضي أتم جولة احترافية مثمرة بدأت بفريق الشباب في إشبيلية ثم فياريال عام 2016، ومنه إلى سبورتنغ خيخون في إسبانيا وأوبين البلجيكي.
عاصم ماديبو (22 عاما) يلعب حاليا لفريق الدحيل، لكنه احترف في فريق أوكسير الفرنسي (ج)، وانتقل إلى أوبين البلجيكي، وكولتورال الإسباني.
بسام الراوي (21 عاما) صاحب هدف الفوز على العراق، احترف في سلتا فيغو الإسباني عام 2015، وانتقل إلى أوبين البلجيكي في العام التالي، ثم عاد إلى نادي الريان ومنه إلى الدحيل.
يوسف حسن (22 عاما) حارس مرمى الغرافة، وله تجربة احترافية في الفريق الثاني بنادي فياريال الإسباني.
عبد الكريم حسن (25 عاما) حصل على لقب أحسن لاعب في آسيا، ويلعب مدافعا في نادي السد، وله تجربة احترافية بنادي أوبين البلجيكي عام 2017، عاد بعدها في العام التالي إلى فريقه.