جامعة قطر تُعلن عن تفاصِيل تدشين كليَّة طب الأسنان
|وفي تصريحه، قال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم: “يسرني التواجد بينكم اليوم للإعلان عن البدايات الأولى للكلية العاشرة في جامعة قطر، وهي كلية طب الأسنان، والتي ستكون أيضا رابع كلية ضمن تجمع التخصصات الصحية. في إطار دور جامعة قطر المحوري في دعم الاتجاه نحو اقتصاد المعرفة، وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، جاء تأسيس كلية طب الأسنان، لتمد المجتمع بكفاءات طبية مميزة في هذا التخصص المهم”.
وأضاف الدرهم: “نؤمن في جامعة قطر، بأنه لا يمكن تحقيق التنمية البشرية بمعزل عن الاهتمام بالصحة، الجسدية، والنفسية، والعقلية، ولأجل ذلك جاء تأسيس تجمع التخصصات الصحية في جامعة قطر، خلال العام 2017، لتكون مظلة عامة لكليات الصيدلة، الطب، العلوم الصحية، وأخيرًا كلية طب الأسنان. بدأت الرحلة المثيرة، في العام 2006، حيث تأسس برنامج الصيدلة ضمن كلية الآداب والعلوم، ثم لم يلبث أن تحول البرنامج إلى كلية مستقلة في العام 2008، وفي 30 نوفمبر من العام 2014، اعتمد مجلس أمناء جامعة قطر، الخطة التنفيذية والاستراتيجية لتأسيس كلية الطب في جامعة قطر، وافتتحت الكلية في العام 2015. وذلك في وقت بدا فيه من المهم إعداد جيل جديد من الأطباء القطريين، ذوي المهارة، وفي ذات الوقت على صلة وثيقة بمجتمعهم، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وما يترتب على ذلك من متطلبات صحية. وتأسست كلية العلوم الصحية في العام 2016 كنتيجة طبيعية، لقصة نجاح قسم العلوم الصحية، وبرنامج الحيوية الطبية بجامعة قطر، على مدى تاريخ امتد أكثر من ثلاثين عامًا.
وفي ختام كلمته قال الدكتور حسن: “أهنئ الجميع بهذا الإنجاز المهم، راجيا التوفيق للقائمين على الكلية، وأتوجه بالشكر إلى مجلس أمناء جامعة قطر، الذي أقر تأسيس الكلية، وإلى كل من ساهم بجهوده وعلمه في إخراجها إلى النور”.
من جانبه، قال الدكتور إيغون توفت: “تمت الموافقة على إنشاء كلية طب الأسنان من قبل مجلس أمناء جامعة قطر في 10 ديسمبر، 2018، وابتداءً من فصل خريف 2019، ستفتتح جامعة قطر كلية طب الأسنان الجديدة، والتي ستقدم برنامجًا مدته ست سنوات ويمنح درجة طبيب في تخصص طب أسنان، ويصل عدد الطلبة المقبولين سنويًا إلى 25 طالبًا، ومن المتوقع أن يكون 70? من الطلبة المقبولين من القطريين. وبصفتها الكلية الرابعة في جامعة قطر ضِمن تجمع التخصصات الصحية، ستنضم كلية طب الأسنان الجديدة إلى كليات الطب والصيدلة والعلوم الصحية في ذات التجمُّع. وسيضم المنهج الأكاديمي المدرَّس في الكلبة مناهج تعليمية وتكنولوجيات التعلم الإلكتروني والتعلم المتقدمة، التي تعزز مهارات التعلم النشط والتفكير النقدي للطلبة”.
وأضاف توفت: “ومن خلال التعاون الوثيق مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، سيستفيد الطلبة من تجربة التدريب السريري المبكرة، إضافة إلى الاستفادة من المرافق الطبية والموارد الحديثة التي توفرها كِلًا من المؤسستين بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس السريرية، وعيادة محاكاة الأسنان ومستشفى طب الأسنان الأكاديمي التابع لمؤسسة حمد الطبية، وعليه فإنَّ هذه الكلية الجديدة ستكون في استجابة مباشرة لتلبية الطلب على رعاية صحة الفم والأسنان وذلك بسبب الانتشار المرتفع نسبيًا لمرضى الفم في قطر. حيث أن إنشاء كلية طب الأسنان سيتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للصحة 2018-2022، وسيعالج البرنامج إحدى التوصيات الرئيسية لخارطة طريق الصحة “تثقيف قوتنا العاملة في طب الأسنان”، وفي هذه العملية نقدم حلاً مستدامًا ومكتفيًا ذاتيًا للقوى العاملة بالأسنان”.
وفي ختام كلمته قال توفت: “ستتبع كلية طب الأسنان المعايير الدولية لأفضل الممارسات التي وضعتها مؤسسات الاعتماد في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأوروبا وستتعاون بشكل وثيق مع جهات الاعتماد الدولية وذلك لضمان الامتثال لمعايير الجودة العالية. كما انَّ الطلبة الذين سيتم قبولهم في كلية طب الأسنان سيكونون مؤهلين للحصول على الرعاية من خلال برنامج MOAD، حيث ستقوم مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية برعاية الطلاب الذين وقعوا اتفاقية للانضمام إلى القوى العاملة في طب الأسنان بعد التخرج. إضافة إلى ذلك ستعمل الكلية الجديدة كمنصة لدمج التعليم والأبحاث في طب الأسنان وسوف يستفيد من التعاون القائم بين مؤسسة حمد الطبية ومؤسسات ومعاهد الأبحاث الدولية”.
من جانبه قال الدكتور عبداللطيف الخال: “إنَّ مؤسسة حمد الطبيَّة قامت بالتعاون مع جامعة قطر بشكلٍ وثيق لإنشاء كلية طب الأسنان الجديدة، وهذه الكلية الجديدة تعتبر من الإضافات الهامة، فنحنُ في مؤسسة حمد الطبية بحاجة شديدة لأطباء أسنان يقدموا خدماتهم في هذا المجال خاصة مع تزايد أعداد مرضى الفم مع نُدرة إقبال طُلابنا على هذا التخصص، وقد جاءت كلية طب الأسنان في الوقت المُناسِب لسَدّ الثغرة في هذا المجال ونتوقَّعُ أن يكون عليها إقبال متميِّز كنظيرتها كلية الطب”.
وأضاف الخال: “وستوفِّر كُليَّة الطب التدريب الإكلينيكي والبرامج التدريبيَّة المختلفَة في المؤسسَة وذلك لمختلف تخصصات الأسنان وسيتم كذلك التعاون مع وزارة الصحة بشأن توفير نظام التقويم والامتحان للحُصول على البورد في تخصصات الأسنان، وقد بدأ العمل فعليًا في هذا الأمر ومناقشة كيفية تحقيقه بالشكل المطلوب، وإننا نشكر إدارة جامعة قطر على إنشائها لهذه الكلية ونتمنى لطلبتنا التوفيق والسداد”.
وبدوره، قال الدكتور يوهان دي فريس: “هذه مناسبة سعيدة ومهمة جدًا، فكلية طب لأسنان ستُضاف لمجمع التخصصات الصحية التي تقدمها جامعة قطر، وأُشير إلى أنَّ التعليم التخصصي ذو أهميَّة كبيرة خاصةً في المجال الصحي، وكلية طب الأسنان ستشكل إضافة كبيرة في قطاع الصحة خاصة مع زيادة أمراض الأسنان في المجتمع القطري، وستخرِّج الكلية قوى بشرية وطنية متخصصة في مجال طب الأسنان، وستكون الكلية جزء حيوي من الاستراتيجية الوطنية الصحية التي تتبناها الدولة واستراتيجيات وزارة الصحة وجامعة قطر، ونتطلَّع إلى مزيدٍ من التقدُّم والتطوير لمهنة الصحة في دولة قطر”.
;