اسم مقدونيا يشعل الشارع بأثينا
|اندلعت صدامات خلال تظاهرة في أثينا ضمت بين ستين ومئة ألف شخص للاحتجاج على الاتفاق حول الاسم الجديد لمقدونيا، الذي يفترض أن يصادق عليه البرلمان اليوناني قريبا.
وجرت الصدامات بين قوات الأمن ونحو ثلاثين شابا ملثمين نجحوا في التسلل إلى التظاهرة وإلقاء مقذوفات لمحاولة اقتحام سور البرلمان.
وردت قوات مكافحة الشغب باستخدام الغاز المدمع، مما أدى إلى تفرق العديد من المتظاهرين الذين أزعجهم الدخان.
وقالت كريستينا غيروديموم المشاركة في التظاهرة “ليس هناك سوى مقدونيا واحدة، هي مقدونيا اليونانية، وفقط!” وأضافت أن “هذه الحكومة هي حكومة خونة”.
وحمل معظم المحتجين الأعلام اليونانية الزرقاء والبيضاء في ساحة سينتاغما بقلب أثينا أمام البرلمان، والتي تشهد عادة تحركات مماثلة، وعلى لافتة كبرى كتب “استفتاء على اسم مقدونيا”.
الصدامات جرت بين قوات الأمن وملثمين (رويترز) |
اتفاق ونقاش
وتأتي هذه المظاهرات رغم التوصل لاتفاق بين أثينا وسكوبيي بشأن اسم مقدونيا في يونيو/حزيران 2018 بهدف إنهاء نزاع مستمر منذ ثلاثين عاما بين البلدين، وينص على تسمية هذا البلد البلقاني الصغير “جمهورية مقدونيا الشمالية”.
وسيناقش البرلمان اليوناني خلال الأسبوع الجاري الاتفاق الذي أبرمه البرلمان المقدوني منذ عشرة أيام، قبل عرضه لتصويت حاسم نهاية الأسبوع.
ويؤكد العديد من اليونانيين -خاصة سكان شمال البلاد- أن اسم مقدونيا جزء من تراث يوناني محض.
ورسميا، لا تشارك الأحزاب المعارضة للاتفاق ولحكومة أليكسس تسيبراس مثل اليمين والاشتراكيين، في التظاهرات، لكنها قالت إن لكل فرد حرية المشاركة بصفته الشخصية.
وحضر بعض النواب من حزب اليمين “الديمقراطية الجديدة” التظاهرة، وقالت النائبة فوتيني أراباتزي عن حزب “الديمقراطية الجديدة” لراديو سكاي إنه جاء تلبية “لواجب وطني”.
حق المواطنين
من جانبه، أكد رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس أنه “لا نقاش في حق المواطنين في التظاهر السلمي في مجتمع ديمقراطي”، وذلك في مقابلة مع صحيفة “آغفي” التابعة لحزبه اليساري سيريزا نشرت الأحد.
وشدد أيضا أنه على “الجميع الالتزام بعزل المجموعات المتطرفة التي يمكن أن تتلاعب بالتظاهرات، وأن يمتنعوا عن المشاركة في تظاهرات ترفع عناوين الكراهية”.
المصدر : الفرنسية