رحلة عطاء الهلال الأحمر القطري تصل بمساعداتها إلى مخيمات عرسال
|وصرح الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بأن الهلال القطري خصص مشروع إغاثة عاجلة ضمن رحلة العطاء في مشروع الشتاء الدافئ، وتم ايفاد الفريق لتنفيذ المرحلة الأولى منه، ومن خلالها يتم توفير وقود التدفئة لمئات من الأسر شديدي الحاجة في ظل هذه الظروف الجوية التي لا يتحملها حال لجوئهم في خيامهم التي لا ترد عنهم البرد ولا المطر.
وما يمز استجابتنا في الهلال الأحمر القطري هو وجود فرق إغاثية جاهزة ومدربة من المتطوعين القطريين قادرين على الوصول والتنفيذ في وقت سريع، والوقوف على الوضع الإنساني هناك والتقييم المتخصص مما يساعد في تحسين الاستجابة وتوفير المساعدات، مضيفا أن هذه الاستجابة هي الأولى يتبعها تنفيذ إغاثات أخرى لسد ما نستهدفه من حاجات المتضررين بإذن الله تعالى”.
ويقول عبد العزيز مراد قائد الفريق الإغاثي ” بالرغم من الصعوبات والعقبات في الوصول إلى المخيمات من الظروف الجوية وانقطاع الطرق استطعنا بفضل الله الوصول إلى أهالينا من اللاجئين، ونركز على توزيع وقود التدفئة والطهي كأولوية قصوى تتعلق بحياتهم وحياة أطفالهم التي لا تقوى على البرد “.
في اليوم الأول توجه الفريق إلى منطقة البقاع الشمالي – لبلدة عرسال وتحديدا في مخيمات الشهداء والملعب الأخضر للاجئين السوريين حيث تم توزيع 4 غالونات من المازوت بمعدل 36 ليتر لكل عائلة على 155 عائلة حيث يستفيد من هذه التوزيعات ما يقارب ال775 مستفيد كما تم الوقوف على واقعها وتقييم احتياجاتها الإنسانية.
في يوم الجمعة توجه الفريق لمنطقة البقاع الجنوبي – لبلدة جب جنين تم توزيع 6 غالونات من المازوت بمعدل 54 ليتر لكل عائلة على 185 عائلة في مخيم الجاسم والتي غطت جمع أسر المخيم، حيث يستفيد من هذه التوزيعات مايقارب ال925 مستفيد .
كما ضم التوزيع مخيمات انصار البنيان الجديد ومخيم المعتقلين لنحو 200 عائلة ، ويسابق الفريق الوقت لتشمل مهمتهم اكبر عدد من مخيمات اللجوء في لبنان.
ويقول المتطوع حمد عبدالله ” ان ما شهدناه هنا ولمسناه خلال استجابتنا، من حال اللاجئين أسوء مما كنا نتوقع أو يتخيل الجميع حيث الحاجة أكبر والوضع أصعب، حيث الاحتياجات الأساسية منعدمة، ونعمل على توزيع الوقود الذي يحفظ عليهم دفئهم “.
ويقول أحد المستفيدين خلال بهجته بوصول الإغاثة اننا في الأيام الماضية كنا نحرق الأوراق والقمامة وحتى حفاظات الأطفال لتدفئنا حتى لا نموت من البرد وهي املنا الوحيد لنبقى ، ونعرف الأضرار الصحية لها لكننا لا نملك خيارا آخر “.
ويقول آخر ” ان حال الأسر هنا كما ترون، يقاسون الظرف الجوي الصعب وهم في الأصل يقاسون الحياة كلها، حيث لا عمل لنا دخل لنا في فصل الشتاء يساعدنا على أن نتدبر قوتنا فضلا على أن نوفر وقودا او بطانيات أو ما إلى ذلك “.
وتتشارك المتطوعات وهيبة السعدي وأمية المهندي الرأي حيث قالوا ” جئنا إلى هنا في مخيمات عرسال التي غطتها الثلوج محاولين توفير الدفئ لأهالينا من اللاجئين وان نكون معهم بما نستطيع لكن الواقع اسوأ مما كنا نتخيل نحن هنا لأن من واجبنا كمتطوعي إغاثة أن نكون هنا لأنهم مازالوا هم ومن مثلهم من اللاجئين يستحقون غذاءً يشبعهم وملابسا لأطفالهم ووقودا لتدفئتهم وغيرها من احتياجاتهم الإنسانية، ونقدر دعم المحسنين من أهل قطر لمشاريع إغاثتهم وما وزال علينا مد يد العون لهم أكثر”
كما تطوعت الفناة التشكيلية القطرية فاطمة الشيباني وانضمت الى الفريق في يومه الأول وذلك خلال تواجدها في لبنان وساهمت في التوزيع وكانت جزءا من الفريق التطوعي القطري الذي أشادت بجهودهم .
وقد زار الفريق محطة تكرير المياه التي أنشئها الهلال الأحمر القطري في تلك المنطقة بدعم من صندوق قطر للتنمية والتي تزود أكثر من 70 مخيما بالمياه النقية الصالحة للشرب ويستفيد منها أكثر من 15000 شخص من اللاجئين السوريين، الذي يؤمن لهم المياه النظيفة ويوفر عليهم السير لمسافات طويلة للحصول على مياه الشرب خصوصا في ظل توقف الحركة في ظل الثلوج.
ويعمل الهلال من خلال بعثته في لبنان من خلال شركائه كجمعية الإرشاد والإصلاح على حشد الجهود الممكنة لدرء الاضرار الناجمة عن موجات البرد في مخيمات اللاجئين ومن الأسر ذوي الحاجة من المناطق المضيفة، حيث تعاني تلك الشرائح من شح في الغذاء ووالمواد اللازمة للشتاء.
ومنذ بداية العاصفة نورما استجابة الهلال الأحمر القطري في مخيمات عرسال بتوزيع حصص من الخبز على عدد من المخيمات وإصلاح عدد من الخيام التي تضررت أو احترقت جراء الرياح والأمطار ممن خلال توفير المواد اللازمة لذلك ، كما تتضمن خطة الاستجابة فتح طرق المخيمات وإزالة الثلوج وشفط مياه الأمطار حتى تعود الحياة الى طبيعتها في المخيمات بعد العواصف.
;