تركيا تريد إقامة منطقة آمنة بسوريا بالتعاون مع أميركا
|أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه في حال اتخاذ قرار بإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا فإن ذلك يجب أن يكون بالتعاون بين تركيا ودول التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأوضح أن المنطقة الآمنة يمكن تأسيسها إذا قدمت دول التحالف الدعم اللوجستي والمادي اللازم، وبشرط تأسيسها لحماية الناس في تلك المنطقة.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه لا توجد للآن أي خطوة حقيقية في هذا الموضوع، مؤكدا على أنه يمكن دراسة وتقييم كل شيء في حال اتخاذ قرار بذلك.
جاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان بالعاصمة أنقرة.
وفي وقت سابق، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بعمق عشرين ميلا.
جاء ذلك عقب اتصال هاتفي دار بين أردوغان وترامب بحثا فيه عددا من القضايا الثنائية والدولية، خصوصا الملف السوري.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن أنقرة تريد لهذه المنطقة أن تكون مشابهة لما تم تأسيسه في مدن جرابلس والباب وعفرين، بحيث تكون مناطق آمنة عسكريا واستخباراتيا وتحت السيطرة التركية بمشاركة السكان المحليين.
وشدد قالن على أنه لا وجود لقوات النظام السوري في هذه المنطقة.
حدود المنطقة
وأظهر مسح أجرته وكالة الأناضول التركية على الشمالي السوري أن المنطقة الآمنة التي تعتزم أنقرة إقامتها على طول الحدود مع سوريا وبعمق 32 كيلومترا ستضم مدنا وبلدات من ثلاث محافظات سورية، هي حلب والرقة والحسكة، وأن المنطقة الآمنة تمتد على مسافة 460 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية.
كما تضم المنطقة الآمنة مدينة القامشلي وبلدات رأس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا ووردية وتل حميس والقحطانية واليعربية والمالكية (محافظة الحسكة)، وستضم أيضا كلا من عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وتل أبيض (محافظة الرقة).
وكانت فكرة المنطقة الآمنة -التي تهدف إلى حماية المدنيين الفارين من النزاع في سوريا- قد طرحت لأول مرة من قبل تركيا خلال الزيارة التي قام بها الرئيس أردوغان إلى واشنطن في مايو/أيار 2013.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة