بعد رفض خطة البريكست.. الإسترليني يقاوم
|تعافى الجنيه الإسترليني من المستويات المتدنية التي كان قد بلغها مقابل الدولار أمس الثلاثاء، حيث ارتفع بأكثر من سنت إلى ما يزيد على 1.28 دولار، وسط توقعات بمزيد من تقلبات العملة البريطانية.
وكان الجنيه الإسترليني منخفضا بنحو 1.2% أمام الدولار و 0.74% أمام اليورو قبل نتائج التصويت.
وتفاقمت خسائره لفترة وجيزة أمس لتصل إلى 1.5%، قبل أن يتعافى بقوة ويقلص خسائره 0.1% خلال اليوم عند 1.286 دولار، ويرتفع أمام اليورو 0.5%.
ويخشى مراقبون من أن تثير نتيجة تصويت البرلمان اضطرابا قد يؤدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق، أو حتى عدم الخروج.
وقال المتحدث باسم مجلس الاتحاد الأوروبي بريبن آمان -الثلاثاء- إن الاتحاد سيستعد لاحتمال خروج بريطانيا دون اتفاق، رغم عدم رغبتنا بذلك، وفق ما أوردت وكالة الأناضول.
ماذا بعد؟
من جهتها، قالت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن العملة البريطانية ردت بإيجابية على رفض خطة البريكست، لكن المحللين ما زالوا حذرين، كما أنهم يتوقعون ارتفاع معدل التذبذبات في الأيام المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن التصويت بالرفض كان متوقعا على نطاق واسع من جانب المستثمرين، وأن تحول الإسترليني إلى المكاسب جاء ليقين هؤلاء المستثمرين بأن الخروج لن يحصل على الأقل في مارس/آذار المقبل.
وأشارت إلى أن تصويت الثلاثاء ربما زاد من فرص إجراء استفتاء ثان، لكنه زاد أيضا من فرض خروج بريطانيا دون اتفاق، وهما افتراضان سيزيدان من تذبذب الإسترليني إلى حين معرفة النتيجة النهائية.
ونقلت عن محللين توقعهم أن ترتد العملة البريطانية لتصل إلى 1.35 دولار، لكنها يمكن أن تنزل إلى 1.15 دولار عند إعلان الخروج دون اتفاق، وهو السيناريو الأسوأ.
كما نقلت الصحيفة الفرنسية عن آخرين قولهم إن الضغوط على الجنيه الإسترليني ستستمر.
المصدر : وكالة الأناضول,ليزيكو,رويترز