تجنبا لمحاكمته.. قصة شاب سعودي يُعتقد أن الرياض هربته من كندا
|أفاد موقع “كرونيكل هيرالد” الكندي بأن السفارة السعودية في كندا قد تكون ساعدت شابا سعوديا متهما بارتكاب اعتداءات جنسية ومخالفات مرورية والتهديد بالسلاح للهروب من العدالة، من خلال التخفي أو الهروب خارج كندا.
وأكدت شرطة جزيرة كاب بروتون (التي تضم بلدة سيدني) للموقع الأربعاء الماضي أن بحوزتها جواز سفر أُجبر الزعيبي على تسليمه في مقابل دفع كفالة.
وقال المسؤول المحلي بإدارة الهجرة لي كوهين “إنه من المستحيل على الزعيبي مغادرة البلاد نحو السعودية أو دولة مجاورة دون أن تكون السلطات السعودية وفرت له وثيقة سفر، وهو ما قامت به هذه السلطات في مناسبات سابقة”.
الزعيبي رفض أن يؤكد -في مكالمة مع موقع “كرونيكل هيرالد”- إذا كان موجودا داخل كندا (مواقع التواصل) |
كفالة نقدية
وبحسب السلطات القضائية المحلية، فإن مبلغ الكفالة الذي أرسل نقدا، وتم تسلمه خلال جلسة استماع الاثنين الماضي –وبلغ نحو 38 ألف دولار- قدمته السفارة السعودية في كندا.
واعتبر كوهين أن الكفالة النقدية الكبيرة التي أرسلتها السفارة السعودية “أمر غير عادي”. ورفضت السفارة السعودية التعليق على الأمر.
وخلال مكالمة مع موقع “كرونيكل هيرالد” عبر تطبيق “فيستايم” الخميس الماضي، رفض الزعيبي تأكيد وجوده داخل كندا حين رد على سؤال طرحه الموقع قائلا “ربما لا.. لا أستطيع أن أؤكد لكم ذلك”.
وكانت المكالمة صوتية فقط، وسمع في الخلفية فقط صوت امرأة تضحك وتتحدث بالإنجليزية.
وأكد الزعيبي خلال المكالمة أنه لن يعود لجزيرة كاب بروتون لمواجهة التهم الموجهة له لأنها “غير عادلة”، بحسب تعبيره.
وأضاف “لا أستطيع أن أحترم هذا (في إشارة إلى المذكرة والتهم الموجهة له)، الجميع ضدي فقط لأنني… (قال عبارة عنصرية) وطالب أجنبي، رغم أننا قدمنا الكثير من المال لهذه الجزيرة”.
وامتنع الموقع عن ذكر تفاصيل إضافية بخصوص هذه القضية بسبب قرار قضائي بحظر النشر بشأنها، ولأن بعض الاتهامات لا زالت في مراحلها الإجرائية الأولى قبل تقديمها رسميا أمام المحكمة.
ورغم أن الزعيبي قال إنه “لا يزال يحب الكنديين”، فإن هذه المشاعر لا يتقاسمها معه بالضرورة سكان بلدة سيدني.
حيث تقول جيسيكا هاينز، وهي مديرة وكالة لصيانة السيارات بالبلدة “لقد كان فظا، بغيضا، ويعتقد أنه فوق القواعد، وينظر للنساء بدونية”.
وأضافت “أول مرة التقيته عندما جاء للوكالة، أشار لي بأصبعه عندما لاحظ أنني مشغولة بأمور أخرى، لكنني أفهمته أنني لا أقفز للرجال لمجرد أنهم يشيرون لي بأصابعهم، وتركته بعدها ينتظر نحو ساعة”.
وبحسب السلطات المحلية، فقد ارتكب الزعيبي بين مارس/آذار 2012 وأبريل/نيسان 2016 ما يزيد على 34 مخالفة مرورية، بسبب السرعة، والقيادة برخصة منتهية الصلاحية، وقيادة مركبات غير مؤمنة أو غير مسجلة.
وبلغ مجموع الغرامات التي لم يتم سدادها حتى الآن نحو 69 ألف دولار.
المصدر : مواقع إلكترونية