مع بدء الانسحاب الأميركي.. اجتماع عسكري تركي على حدود سوريا
|قال مراسل الجزيرة إن قادة عسكريين أتراكا اجتمعوا في المنطقة الحدودية مع سوريا لبحث تطورات الأوضاع في شمال سوريا، والوضع في إدلب بشكل خاص.
وأضاف المراسل أن الاجتماع عُقد بحضور وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان.
وقال وزير الدفاع التركي إن بلاده تبذل كل الجهود من أجل استمرار وقف إطلاق النار والاستقرار في إدلب ضمن إطار تفاهم سوتشي، مضيفا أن التعاون الوثيق مستمر مع روسيا في هذا الصدد.
وهذا الاجتماع هو الثاني خلال يومين، حيث اجتمع وزير الدفاع وقادة القوات التركية ورئيس الأركان أمس الجمعة في منطقة شانلي أورفا على الحدود التركية السورية، وتفقدوا خلاله جاهزية القوات التركية هناك واطلعوا على الخطط التي تم إعدادها من أجل القيام بعملية عسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب التركية في شرق الفرات.
أما الاجتماع الثاني فكان في منطقة هاتاي، واطلع القادة خلاله على آخر التطورات بمشاركة رئيس الاستخبارات التركية.
واعتبر مراسل الجزيرة عمر خشرم أن هذا يظهر مدى حساسية الوضع في المنطقة الحدودية، خاصة مع تواصل الاستعدادات التركية من أجل القيام بعملية عسكرية في منبج وشرقي الفرات.
|
|
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من مدينة سوتشي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام السوري ومناطق المعارضة في إدلب ومحيطها.
وذكرت وكالة الأناضول أن الجيش التركي أرسل قافلة تضم وحدات من القوات الخاصة ومدرعات، إلى إقليم هاتاي التركي لتعزيز الوجود العسكري على الحدود مع سوريا.
وأظهرت لقطات مصورة شاحنات محملة بعربات مدرعة في شوارع مدينة كيليس الحدودية، كانت متجهة إلى مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. كما أظهرت لقطات أخرى حفارات في طريقها إلى الحدود بمدينة شانلي أورفا.
|
|
الانسحاب الأميركي
وتأتي هذه التحركات التركية في اليوم التالي لبدء الجيش الأميركي سحب معدات عسكرية أرضية من سوريا، حيث أفادت مصادر للجزيرة بأن ما لا يقل عن ثماني آليات عسكرية تابعةٍ لقوات التحالف الدولي غادرت قاعدة عسكرية أميركية في محيط منطقة “الجلبية” جنوب مدينة عين العرب في ريف حلب الشرقي.
وأضافت المصادر أن القوات الأميركية أجرت عدة تحركات في مناطق تمركزها شرقي الفرات خلال الساعات الماضية.
وفي سياق متصل، رد مصدر عسكري في التحالف الدولي على سؤال للجزيرة عن هذه التحركات، بالقول إن الدفعة الأولى من الآليات العسكرية الميدانية غادرت بالفعل الأراضي السورية تنفيذاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب العسكري من سوريا.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة