عبد المهدي يكشف تفاصيل زيارة ترامب والعلاقة مع سوريا
|كشف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تفاصيل الزيارة المثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البلاد، مشيرا إلى أن واشنطن أبلغت السلطات العراقية بالزيارة، لكنه اشترط أن تكون رسمية ومحددة بجدول أعمال.
وقال عبد المهدي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس عقب اجتماع لحكومته في بغداد إنه التقى السفير الأميركي في العراق، وأشاد بالموقف العراقي المتوازن إزاء زيارة ترامب.
وكانت زيارة ترامب المفاجئة إلى قاعدة “عين الأسد” العسكرية في محافظة الأنبار الأربعاء الماضي دون لقاء أي مسؤول عراقي قد فجرت غضب قوى سياسية رأت فيها انتهاكا للأعراف الدبلوماسية والسيادة العراقية وتعاملا ينم عن الاستعلاء، في حين أعلن مكتب عبد المهدي أن السلطات الأميركية أعلمت السلطات العراقية بالزيارة، مشيرا إلى أن ترامب وجه دعوة لعبد المهدي إلى زيارة واشنطن.
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أكد عبد المهدي عدم وجود قواعد عسكرية أميركية صرفة في العراق، مشيرا إلى أن هناك قواعد عسكرية عراقية فيها جنود أميركيون.
تنسيق مع سوريا
وفي سياق متصل، قال عبد المهدي إن مسؤولين أمنيين عراقيين التقوا الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، ملمحا إلى دور عراقي كبير في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية .
وردا على سؤال بشأن استعداد القوات الأميركية للانسحاب من سوريا، قال عبد المهدي للصحفيين إن “هذا الأمر فيه الكثير من التعقيدات”، مضيفا أنه “إذا حصلت أي تطورات سلبية في سوريا فإن ذلك سيؤثر على العراق لأن لديه حدودا مشتركة تمتد 600 كيلومترا وتنظيم الدولة الإسلامية ما زال موجودا هناك”.
وأوضح عبد المهدي أن الوفد العراقي زار دمشق حتى تمتلك بلاده المبادرة ولا نتلقى النتائج فقط. وذكرت مواقع إخبارية
عراقية أن الزيارة جرت السبت.
وصرح عبد المهدي بأن العراق سعى إلى اتخاذ خطوة أخرى أوسع في إطار ترتيباته الحالية مع سوريا والتي شن بموجبها ضربات جوية على التنظيم هناك، دون أن يذكر تفاصيل في هذا الشأن.
وكان رئيس الوزراء قال في وقت سابق إن نحو 2000 مقاتل من التنظيم ينشطون قرب الحدود في سوريا ويحاولون العبور إلى العراق.
وهُزم التنظيم في العراق العام الماضي لكنه يواصل شن هجمات على القوات العراقية في شمال البلاد.
المصدر : وكالات