أردوغان: النظام السوري يقوم بـ”عملية نفسية” في منبج
|قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن النظام السوري يقوم بـ”عملية نفسية” في منبج شمالي سوريا، بينما أكدت وزارة الدفاع التركية أنها تتابع المسألة عن كثب.
وأضاف أردوغان “تواصلت مع أصدقائنا ومع جهاز الاستخبارات. نعلم أن هناك شيئا من قبيل رفع علم (النظام) هناك، لكن لم يحدث أي شيء مؤكد بعد، والجهات الرسمية الروسية تؤكد الأمر نفسه”، وتابع: “علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد”.
وأكد أردوغان أن الوضع لا يتعلق بمنبج وحدها، بل يتم السعي من أجل القضاء على “المنظمات الإرهابية” المنتشرة في كامل المنطقة.
وشدد بالقول “نعارض تقسيم سوريا وهدفنا هو خروج التنظيمات الإرهابية منها، وعندما يتحقق ذلك لن يبقى لنا شيء نفعله في هذا البلد”.
وأضاف الرئيس التركي “هدفنا تلقين وحدات حماية الشعب الكردي الدرس اللازم، ونحن مصرون تماما على ذلك”.
وفي السياق ذاته، أشار أردوغان إلى إمكانية عقد مباحثات هاتفية أو زيارة يقوم بها إلى موسكو، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين للحديث حول المستجدات في سوريا.
وأضاف أردوغان أن وفدا تركيا برئاسة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيتوجه السبت إلى موسكو، وسيناقش هناك القضية السورية بشكل مفصل. وسيضم الوفد وزير الدفاع خلوصي آكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، وممثل الرئيس إبراهيم قالين، فضلا عن السفير التركي في موسكو.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة في بيان إن “وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة بقوة السلاح ليس لديها الحق والصلاحية للحديث باسم أهالي المنطقة ودعوة عناصر أخرى إليها”.
ودعت وزارة الدفاع كافة الأطراف في سوريا إلى ضرورة الابتعاد عن التصرفات والخطابات الاستفزازية التي من شأنها مفاقمة غياب الاستقرار في المنطقة، وحذرت بالقول “إننا نتابع المسألة عن كثب”.
لافروف أكد أن موسكو تنظر للعملية التركية المرتقبة شرق الفرات بسوريا من منظور القضاء على الإرهاب (الأناضول) |
منظور روسي
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تنظر للعملية التركية المرتقبة شرق الفرات بسوريا من منظور القضاء على الإرهاب ووحدة أراضي سوريا واستعادة سيادتها.
ولفت لافروف إلى أن الجانب الروسي سيناقش مسألة انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع الشركاء الأتراك، لدى زيارة وزيري الخارجية والدفاع التركيين موسكو السبت.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال الجيش السوري إنه دخل منبج لأول مرة منذ أعوام بعدما حثت وحدات حماية الشعب الكردية دمشق على “حماية المدينة من التهديدات التركية”.
ولطالما أثار مصير منطقة منبج -الواقعة في محافظة حلب على مسافة 30 كلم إلى جنوب الحدود التركية- توترا بين أنقرة التي هددت دائما باقتحامها، وواشنطن الداعمة لما تُسمى بـقوات سوريا الديمقراطية التي تُعد الوحدات الكردية مكونها الرئيس، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي سحب قواته من سوريا.
المصدر : وكالات