الطعام الماليزي.. نكهات متفردة تجمع آسيا وأوروبا
|سناء نصر الله-كوالالمبور
يمنح التنوع العرقي والثقافي في ماليزيا مطبخها تميزا فريدا ونكهات متعددة، فعلى المائدة الواحدة تجتمع أصناف متنوعة من الأطباق بمذاقات تجمع المطبخ الملايوي بالهندي والصيني والإندونيسي، كما لا يغيب المذاق الأوروبي الذي خلفته فترة الاستعمار البرتغالي والهولندي لأرخبيل الملايو.
ماليزي.. أوروبي
ويمتاز المطبخ الماليزي بنكهات متعددة كالبهارات وخاصة الكركم والكاري والأعشاب المتنوعة والفلفل، كما يدخل جوز الهند في كثير من الوجبات، وأضاف الأوروبيون نكهاتهم الخاصة له مثل الفول السوداني والأناناس والأفوكادو والطماطم والقرع.
التأثر بالتايلندي
ولكل ولاية ماليزية أطباق خاصة بها تتميز بها، ويفرض جيرانها من الدول الأخرى نكهاتهم، ففي الشمال والشرق تأثر السكان بالمطبخ التايلندي إذ يفضلون المذقات الحارة والحامضة، وتشتهر أطباق شوربة التوم يام الحارة والأرز مع الأناناس والكاشو.
وبالمطبخ الإندونيسي
أما في الجنوب فقد تأثروا بالمطبخ الإندونيسي بنكهاته الحامضة والحلوة بالإضافة إلى البهارات والفلفل، ونقل الصينيون نكهاتهم وأطباقهم إلى الولايات التي يعيشون فيها مثل ملاكا وبينانغ، كما كان للهنود التاميل الذي جاؤوا من جنوب الهند أطباقهم الخاصة التي أضافوها للمائدة الماليزية.
صلصة “سامبال”
يعد الأرز الطبق الرئيسي على المائدة الماليزية إلى جانب الدجاج أو السمك المطبوخ بحليب جوز الهند والتمر الهندي، بالإضافة إلى الخضار المقلية والمسلوقة، ولا تخلو المائدة من صلصة “سامبال”، وهي مسحوق الفلفل مضاف إليه نكهات متعددة اختيارية كالزنجبيل والليمون والسمك المجفف.
ثمار البحر مكون رئيسي للأكلات الماليزية (الجزيرة) |
طبق لوك لوك
ومن الأطباق المشهورة ذات الطابع الصيني طبق لوك لوك وهو من الأطباق الساخنة (الهوت بوت)، ويصف الشيف ليم أونغ طريقة التحضير بأن المكونات توضع على أعواد خشبية، وعادة ما تكون أنواع من اللحوم أو الأسماك وثمار البحر مثل الحبار والكلاماري والأخطبوط بالإضافة إلى الخضار كالبروكلي والفطر بأنواعه المختلفة، ويتم تغطيسها بالطحين وطبخها على البخار أو تقدم مشوية.
كوري وياباني
كما يقبل الماليزيون بشكل لافت على المطاعم الكورية واليابانية التي أصبحت منتشرة بشكل لافت في أنحاء البلاد، وخصوصا العاصمة كوالالمبور كما أن للمذاق العربي محبيه.
الطعام الحلال
ولا بد من الإشارة إلى انتشار ثقافة الطعام الحلال في ماليزيا، التي دخلت البلاد بطبيعة الحال مع دخول الإسلام، وتعتبر ماليزيا من الدول المشهورة في تجارة الطعام الحلال.
شوارع الطعام
تنتشر في ماليزيا شوارع الطعام “ستريت فود”، التي تفتح أبوابها من الصباح حتى ساعة متأخرة من الليل، وتكون أوقات الذروة فيها –وفق كيفن وهو أحد العاملين فيها- من السابعة وحتى التاسعة مساء، وتقدم فيها كل أصناف الطعام، إضافة للعصائر والبوظة والوجبات الخفيفة.
عربات “فود ترك”
وتنتشر في ماليزيا أيضا عربات الطعام “فود ترك”” وهي عربات أو كرفانات متنقلة لبيع الطعام، وتعتبر من المشاريع الصغيرة للشباب، وغالبا ما توجد في المكاتب والجامعات وأمام المدارس.
محبون للطعام
ويعرف عن الماليزيين حبهم للطعام والتنويع فيه، فهم يتناولون خمس أو ست وجبات يوميا، يكون منها اثنتان أو أكثر خارج البيت، ويخرج أفراد الأسرة فرادى أو مجتمعين لتناول طعامهم.
في المقابل، يعتبر الماليزيون من أكثر شعوب جنوب شرق آسيا سمنة، وحسب الإحصاءات المحلية فإن نحو ثلث السكان لديهم زيادة في الوزن، بينما يعاني 17% من السمنة.
المصدر : الجزيرة