بأوج الاحتجاجات ضد البشير.. وزير خارجية السيسي ومدير مخابراته إلى السودان
|وأفاد بيان صادر عن الخارجية السودانية الأربعاء بأن الزيارة تأتي لحضور اجتماعات بين الجانبين، تقرر يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقدها في هذا التوقيت في الخرطوم.
وأضاف البيان أن لقاءً سيجمع شكري ونظيره السوداني الدرديري محمد أحمد، وآخر لكامل ونظيره السوداني صلاح عبد الله، تمهيدًا لانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية المشتركة (تضم المسؤولين الأربعة).
وتابع أن الاجتماع من المقرر أن يبحث تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية محل الاهتمام المشترك.
غير أن نشطاء سودانيين حذروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من زيارة رجال عبد الفتاح السيسي للسودان، وطالبوا الرئيس المصري بعدم التدخل في شؤون بلادهم، وحذروا من نتائج هذه الزيارة على الاحتجاجات الشعبية.
وسبق للسيسي أن قاد انقلابا ضد الرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013، واتهمته منظمات حقوقية محلية ودولية باعتقال وسجن عشرات آلاف المعارضين، وإصدار أحكام إعدام بالجملة ضد كثير منهم.
ومنذ أكثر من أسبوع تشهد مدن سودانية مظاهرات خلفت 8 قتلى حسب السلطات، في حين تقول المعارضة إن عدد القتلى تجاوز 22 شخصا.
وتعاني البلاد من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.
وإثر انفصال جنوب السودان عام 2011، فقدت الخرطوم ثلاثة أرباع مواردها النفطية، التي كانت تضخ في خزانتها نحو 80% من موارد النقد الأجنبي.
وسبق للرئيس السوداني أن ألقى كلمة وسط أنصاره قال فيها إن “بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب، لخدمة أعداء السودان”.
وأضاف أن الحكومة ماضية “في إنفاذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم”، معتبرا أن هناك حربا تُشن على السودان “لتمسكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار”.
المصدر : وكالات