خريجو التسعينات بجامعة قطر: زيادة التخصصات العلمية خطوة ضرورية

أعرب عدد من خريجي جامعة قطر في فترة التسعينات من القرن الماضي عن شعورهم بالفخر لحصولهم على الشهادة الجامعية من «الجامعة الوطنية». وأكدوا في تصريحات لـ «العرب» على هامش حفل «لم الشمل» الذي أقامته جامعة قطر مؤخراً، أنهم يدينون للجامعة بالفضل فيما وصلوا إليه من مناصب قيادية في دولة قطر، وطالبوا بضرورة ربط طلاب الجامعة بسوق العمل، وزيادة عدة التخصصات العلمية الجامعية، والتركيز على تلبية احتياجات مؤسسات الدولة من كوادر مؤهلة، لافتين إلى أن سوق العمل يستقطب أعداداً كبيرة من خريجي جامعة قطر، بفضل الثقة في الجامعة، وفي مخرجاتها التعليمية.
وقالوا: «إن مخرجات الجامعة في تطور مستمر ينعكس إيجابياً على المستويات التعليمية والمهارية، والأخلاقية للخريجين». وأضافوا: «إن الجامعة طورت مقرراتها الدراسية، وعززت استعانتها بالتكنولوجيا بشكل أكبر مما كانت عليه خلال سنوات دراستهم في فترة التسعينات».

خليفة الكواري:
واثقون في قدرات خريجي الجامعة

أعرب سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري – مدير عام صندوق قطر للتنمية، عن فخره بكونه واحداً من خريجي قسم المحاسبة بجامعة قطر دفعة 1998. وأكد أن الفرص المتاحة حالياً في سوق العمل تعد أفضل بكثير عما كانت عليه في السابق من حيث جودة التعليم والخبرات التي يتمتع بها الخريجون وتؤهلهم إلى الانخراط في السوق.
وقال: «إن الخريجين حالياً لا يقبلون بأي وظيفة وهذا حقهم، ولكن الرهان الحقيقي حتى يحصلوا على الوظيفة التي يرغبون فيها، يكمن في مستوى الكفاءة لديهم».
وأضاف: «إن الخريجين مطالبون بتطوير مهاراتهم وقدراتهم حتى ينالوا ما يحلمون به، خاصة أن قطر حالياً تقدم الكثير من التسهيلات والامتيازات للتوظيف في جميع المجالات».
وتابع: إن صندوق قطر للتنمية استقبل مؤخراً خريجين جدداً جميعهم قطريون، سواء من جامعة قطر أو من الجامعات الأخرى، منوهاً بأن هناك ثقة في مخرجات الجامعات الموجودة بالدوحة، خاصة جامعة قطر التي تهتم بجودة التعليم وربط طلابها بسوق العمل.
وكشف الكواري عن أن نسبة الكوادر النسائية تصل إلى 70 % من إجمالي العاملين بصندوق قطر للتنمية، لافتاً إلى أن عطاء المرأة في العمل لا يختلف عن عطاء الرجل من ناحية الالتزام وجودة ما تقدمه خاصة في العمل التنموي. وأكد أن الكفاءة والتميز يفسحان الطريق للحصول على الفرص اللائقة، خاصة أن آلية العمل داخل الصندوق تسير وفق نهج عالٍ من المهنية ولا تخضع لأي مجاملات.

عبد الله الملا:
ندرة واضحة في خريجي التخصصات العلمية

أكد السيد عبدالله الملا، استشاري إداري في المراكز التعليمية بهيئة التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم والعالي – خريج دفعة 1993 بكلية التربية – جامعة قطر، وجود نقص في المواد العلمية بكلية التربية أدى إلى تراجع عدد المواطنين من خريجي تخصصات الفيزياء والكيمياء وغيرها.
وقال: «إن وزارة التعليم والتعليم العالي تتبنى حالياً العديد من البرامج تقدم الكثير من الامتيازات التي تساهم في زيادة عدد الطلاب القطريين واستقطابهم لدراسة التخصصات العلمية في كلية التربية. وأضاف: هناك برنامج «طموح» الذي يسعى لاستقطاب الطلاب المتميزين من المواطنين، ويخصص لهم رواتب تصل إلى 7 آلاف ريال للتخصصات الأدبية و9 آلاف للتخصصات العلمية، لافتاً إلى أن هذا الدعم المالي للطلاب يهدف إلى تشجيعهم على الالتحاق بالكلية ودراسة التخصصات العلمية التي تعاني من ندرة عدد خريجيها، منوهاً بأن خريجي هذه التخصصات يحصلون على وظائف بالمدارس فور التخرج.

محمد العبدلله:
مساعٍ لإضافة تخصصات جديدة قريباً

كشف السيد محمد محمود العبدلله -مدير مركز أبحاث الأحياء المائية بوزارة البلدية والبيئة، خريج علوم البحار دفعة 1996 بجامعة قطر، أن هناك مساع لعقد لقاءات بين الوزارة والجامعة، تهدف إلى إضافة تخصصات علمية جديدة بالجامعة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الوزارة تحتاج إلى العديد من التخصصات العملية غير المتاحة حالياً، خاصة أن قطر شبه جزيرة، لافتاً إلى أن هذه الجغرافيا القطرية بحاجة إلى متخصصين في المجالات البحرية ومن بينها «علوم البحار» الذي جرى إلغاؤه من الجامعة منذ فترة طويلة.
وأوضح العبدلله أنه بعد تخرجه من جامعة قطر والتحاقه بسوق العمل كان لديه ما يكفي من المهارات التي اكتسبها من الدراسة الجامعية التي ساهمت في انخراطه بسوق العمل بشكل سريع، خاصة أن تخصصه الدراسي كان أساسياً، مما جعله أكثر إلماما به بصورة كبيرة.

خالد الجابر:
زيادة كبيرة في الكوادر الإعلامية الوطنية

قال الدكتور خالد الجابر أستاذ الاتصال السياسي في برنامج دراسات الخليج بجامعة قطر، وخريج عام 1995 من قسم الإعلام، إن أزمة الحصار أظهرت أهمية الإعلام الوطني الذي ساهم بشكل كبير في مواجهة الحملات الظالمة ضد قطر، وإظهار الحقائق للعالم أجمع. وأضاف أن فرص التوظيف المتاحة في سوق العمل خاصة في المجال الإعلامي زادت بنسبة كبيرة مقارنة عما كانت عليه في السابق.
وأوضح الجابر وهو خريج أولى دفعات الجامعة في الإعلام، أن نسبة القطريين الذين يشغلون مناصب قيادية في مؤسسات العمل الإعلامي كبيرة، وشدد على أهمية وجود القطريين في مجالات الإعلام مثل الصحافة، وغيرها من وسائل الإعلام الميداني.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *