بعد 18 عملية و17 عاما من المعاناة.. شاب أميركي يقف منتصب القامة
|كان قاب قوسين من أن ينهار عموده الفقري وكافح 17 عاما للحفاظ على حياته بعدما أصيب بانحناء حاد، غير أن الشاب الأميركي جون ساركونا وقف في وجه ألم “لا يُحتمل” وتغلب عليه.
وبدأ عمود ساركونا الفقري يتقوس في منحنيين مختلفين عندما كان بالخامسة، وشوهت حالة ظهره بشدة لدرجة أن هيكله العظمي كان في خطر من سحق وإتلاف أعضائه الداخلية.
وبعد أن أمضى طفولته وجزءا من مراهقته في ألم مبرح، خضع ساركونا لعملية جراحية تصحيحية امتدت 13 ساعة، حاول فيها الأطباء مد عموده الفقري.
هذه العملية ليست الوحيدة في حياة الشاب، بل تحولت العمليات لجزء أصيل من حياته منذ أن كان في الخامسة بمعدل عملية كل ستة أشهر لمواجهة التغييرات في العمود الفقري.
وفي الفترات الفاصلة بين العمليات الـ 18 التي خضع لها، كان ساركونا يضع دعامة بلاستيكية خاصة لتثبت جسده في مكانه، وتمنحه قدرا كافيا من الحركة في حال أراد الانحناء أو الجري.
وأصيب بنوعين من التشوهات في عموده الفقري يعرفان باسم الجنف والحدب، الأول يحول العمود الفقري إلى شكل حرف “S” والآخر يصاب فيه عادة كبار السن.
وعندما وصل سن البلوغ تدهورت حالة الانحناء في عموده الفقري بشكل كبير.
يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 2016 تغيرت حياته بشكل جذري بعد إجرائه عملية استغرقت 13 ساعة مد فيها الطبيب العمود الفقري وأعاده لشكله الطبيعي، وضخ الدم في العمود الفقري، فعملت الخلايا بشكل طبيعي.
وبعدها بأيام فقط، وقف الشاب على قدميه ومشى عدة خطوات بالمستشفى. وبعد عامين رمى كل آلامه خلف ظهره وبدأ يركب الدراجات ويلعب الغولف وكرة السلة، ومشى “منتصب القامة” في حفل تخرجه من الثانوية واستلم الشهادة واحتفل كبقية زملائه.
وتلخص كلمات ساركونا مسيرة طويلة من العذاب والألم، فـ “أتذكر أنني كنت أنظر إلى المرآة وأسأل نفسي هل هذا أنا؟.. إنه شعور لا يمكن وصفه أنا أرى نفسي أقف معتدلا”.
المصدر : الصحافة البريطانية