الهلال الأحمر القطري يستقبل مبعوثاً رفيع المستوى من الأمم المتحدة
|في البداية رحب الحمادي بالضيف الكريم، وقدم له شرحاً وافياً حول أنشطة الهلال الأحمر القطري، والدور الفاعل الذي يقوم به داخل الحركة الإنسانية الدولية في أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى تأسيس مكاتب وبعثات تمثيلية له في العديد من البلدان الآسيوية والأفريقية، منوهاً إلى الاهتمام الخاص الذي توليه دولة قطر للبرامج الإغاثية والتنموية، التي تعتبر المعلم البارز في مسيرة الهلال الأحمر القطري.
وعن الأعمال الإغاثية التي يقوم بها الهلال الأحمر القطري في اليمن، ذكرت السيدة نورة الدوسري أن الهلال الأحمر القطري يقدم لأهالي اليمن الشقيق العديد من الخدمات والمساعدات في مجالات المياه والإصحاح والإيواء والرعاية الصحية، ومن أبرز هذه الخدمات تنفيذ عمليات تطعيم الأطفال ضد مختلف الأمراض، ومن بينها مرض الكوليرا الذي أنهك اليمنيين خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأشار الحمادي إلى إرسال 4 قوافل طبية بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر لعلاج المرضى غير القادرين في مختلف التخصصات الطبية بكلٍّ من بنغلاديش والأردن والسودان والصومال. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الإنساني بينهما في سبيل التخفيف من معاناة المجتمعات المتضررة في المناطق الأكثر حاجة، وعلى وجه الخصوص اليمن والصومال وسوريا وفلسطين.
وقد أعرب السيد لوكوك عن خالص التقدير والإشادة بكافة الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر القطري في مجال العمل الإنساني، كما أبدى اهتمامه الخاص بالأزمة اليمنية، خاصةً في ضوء الاتفاق الذي تم بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وسعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش على تكثيف الجهد من أجل مساعدة اليمن على الخروج من محنته، إلى جانب الاهتمام الكبير بالأوضاع الإنسانية في فلسطين.
يأتي هذا اللقاء في إطار الدور الذي يضطلع به الهلال الأحمر القطري في مجال الدبلوماسية والمناصرة الإنسانية، من خلال العمل على “أنسنة” التشريعات، وإطلاق النداءات الإنسانية وتنظيم حملات جمع التبرعات من أجل حشد الدعم لصالح المستضعفين، والتوعية بالكوارث والأزمات من أجل حث المجتمع الدولي على التدخل ومد يد العون إلى الشعوب المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب والنزاعات المسلحة، وتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة، ونشر مبادئ الحركة الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان بما يعزز السلم والأمن الدوليين، وبناء قدرات الجمعيات الوطنية والخيرية الزميلة وتنمية كفاءاتها البشرية وخبراتها الفنية والإدارية، وتقوية الصلات المهنية والمؤسسية والشخصية مع جميع مكونات ورموز الحركة الإنسانية الدولية، وتمثيل دولة قطر في المحافل الإقليمية والدولية المعنية بالعمل الإنساني والاجتماعي والقضايا الإنسانية المختلفة.
;