قطر ملتزمة بمواقفها الثابتة والنزيهة في التحديات التي تواجهها
|وأشار سعادته في هذا الخصوص، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر والذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام، إلى أنه كان من المهام الرئيسية لدولة قطر إعادة تشكيل الاقتصاد الوطني لجعله مستقلاً تماماً عن دول الجوار، مفيدا بأن استراتيجية التحويل التدريجي من الاعتماد على صادرات الدول الصديقة إلى المنتج المحلي (مهما كانت الصعوبات المرتبطة بذلك) استراتجية صحيحة وواعدة ليس من وجهة نظر السيادة والأمن فحسب بل من وجهة نظر تطوير شامل لاقتصاد الدولة، مؤكدا سعادة السفير الروسي جاهزية بلاده الدائمة للتشارك مع الأصدقاء القطريين في المشاريع الرامية إلى تطوير المنهجية التي اعتمدتها دولة قطر.
وتطرق سعادته إلى أهمية الإشارة إلى التطور اللافت الذي تشهده دولة قطر في الآونة الأخيرة لاسيما من ناحية مشاريع البنية التحتية والمرافق الاجتماعية وشبكات النقل وهي مشاريع ضخمة تقوم بها الدولة من خلال التخطيط طويل الأمد الذي يضمن تحقيق الأهداف الطموحة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، وذلك جنبا إلى جنب مع مراعاة الحفاظ على التراث الغني وتناسبه مع الحداثة العصرية، معربا سعادته عن رأيه بأنه رغم صعوبة تحقيق هذا الأمر إلا أن دولة قطر نجحت في هذا الأمر بنسبة مائة بالمائة، مدللا على ذلك بأن ظروف الحياة في الدولة تتناسب مع احتياجات جميع فئات المجتمع لا سيما الأجانب المقيمين والضيوف فضلا عن ازدياد جاذبية دولة قطر للسياح ورجال الأعمال يوما بعد يوم.
وأعرب سعادة السفير عن تقديره لدعوة دولة قطر لعدم حل النزاعات الداخلية والدولية إلا بالوسائل السلمية عن طريق الحوار العادل، مشيرا إلى أن روسيا وقطر تتوافقان مع بعضهما في هذه المقاربة، منوها بتطور العلاقات الروسية القطرية في السنوات الأخيرة والتي توجت بجهود زعيمي الدولتين فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله ورعاه”.
وأشار سعادته إلى أنه يتم تطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات ومن المواضيع الأساسية اليوم التعامل المشترك في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022 في دولة قطر، منوها في هذا الصدد بعلاقات الثقة الخالصة التي تجمع بين جميع الأطراف الروسية والقطرية والتي تساهم بدورها في إنجاح النمو الديناميكي للتعاون.
وأكد أهمية مواصلة الحوار المثمر في مجال الطاقة باعتباره أحد المجالات ذات الأولوية حيث يتم التعامل بين جهاز قطر للاستثمار مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي من جانب ومع الأقاليم الروسية بدون الوساطة من جانب آخر، كما يتم مواصلة البحث في سبل تطوير العلاقات العسكرية والعسكرية الفني، وتبادل الآراء والأفكار والمبادرات بانتظام وذلك من أجل إيجاد الحقول الجديدة للتعاون المشترك.
وأفاد سعادة السفير الروسي بأن الاحتفال باليوم الوطني فعالية مهمة لأي دولة تحترم سيادتها وشعبها لأن هذا العيد يرمز لأفضل ما يفتخر به المواطن، كما أن للأعياد الوطنية خلفيات مختلفة وبعض الدول تحتفل بذكرى التوصل إلى الاستقلال أو ذكرى التوقيع على وثيقة تاريخية أو حتى عيد ميلاد الزعيم.. الأمر المشترك أن العيد الوطني وفعالياته نبضاً لوحدة قلوب الناس وتفاهمهم والحزم في تصدي التحديات والصعوبات مهما كانت..كما أن الاحتفال بالعيد الوطني له أهداه منها توعية الشباب كمواطنين مخلصين لدولتهم.
وأعرب سعادة السفير عن تمنياته للشعب القطري الصديق بالرفاهية والازدهار وأن يزداد قوة وعزيمة في تطوير دولته بجميع المجالات وأن يحرز نجاحا باهرا في تحقيق الاعتراف العالمي لرؤيته الإقليمية والدولية التي تتميز بعدالة خالصة وفريدة وفي أساسها الاحترام لحقوق الانسان ولسيادة الدول.
;