إسرائيل تعاني في مجال التكنولوجيا والحل عند العرب
|أظهر تقرير يوم الأحد أن إسرائيل تكافح لتوظيف عدد كاف من العمال في قطاع التكنولوجيا، مما يحدث تحديا لصناعة تعد المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي فيها خلال العقد القادم.
وقالت شركة ناشن سنترال، التي نشرت التقرير مع هيئة إسرائيل للإبداع، إنه في حين أن عدد العاملين في مجال التكنولوجيا بإسرائيل قد نما في السنوات الخمس الماضية، فإن نسبتهم من القوى العاملة ظلت بلا تغيير.
فقد ارتفع عدد العاملين في مجال التكنولوجيا -الذين يكسبون أكثر من ضعف متوسط الأجر- من 240 ألفا عام 2013 إلى 280 ألفا عام 2017، لكنهم يمثلون 8% فقط من القوة العاملة، بعدما كانوا 10% عام 2008.
وهذا أمر غريب بالنظر إلى ارتفاع الاستثمار في التكنولوجيا الفائقة، حيث تجاوز تمويل رأس المال المغامر خمسة مليارات دولار في العام الماضي، وأغلق على 6.5 مليارات دولار هذا العام. بينما قفز عدد الشركات متعددة الجنسيات العاملة في مراكز التطوير بإسرائيل إلى 350 في عام 2016 من 50 في عام 2000.
وتنشئ الشركات الإسرائيلية مراكز التطوير في الخارج، ولا سيما في أوكرانيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والهند. كما استفادت عدة شركات من مزايا جديدة وضعتها الحكومة في عام 2018 للحصول على تأشيرات خاصة للعاملين الأجانب في مجال التكنولوجيا.
ويرى يوجين كاندل رئيس شركة ناشونال ناشن سنترال أن هناك حاجة لمزيد من المبادرات لزيادة عدد العمال، فهناك إمكانات كبيرة بين النساء اللاتي لا يمثلن سوى 23% من العاملين في التكنولوجيا، وكذلك القطاعات اليهودية العربية والأرثوذكسية غير المستغلة إلى حد كبير.
ولا يمثل العرب سوى 3% من العاملين في مجال التكنولوجيا، لكن يتوقع أن يتغير هذا قريبا، إذ إنهم يشكلون 18% من طلاب علوم الكمبيوتر اليوم، ومن العقبات التي تحول دون توظيفهم في التكنولوجيا العالية أنهم يعيشون بعيدا عن المركز.
وقال أهارون أهارون رئيس هيئة الابتكار الحكومية إنه سيطلق خطتين في الربع الأول من عام 2019 للتغلب على هذه المشكلة؛ الأولى لتقديم حوافز لبناء نظام بيئي ابتكاري في محيط مركز الأعمال، والثانية لتشجيع شركات التكنولوجيا على فتح فروع خارج المركز.
المصدر : رويترز