بعد يوم من اتفاق السويد.. اشتباكات مسلحة في الحديدة
|اندلعت أمس الجمعة اشتباكات جديدة على مشارف مدينة الحديدة الساحلية باليمن، بعد يوم من اتفاق أطراف الحرب على وقف إطلاق النار في مشاورات السلام المنعقدة بالسويد تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويعتبر ميناء الحديدة البوابة الرئيسية للواردات الغذائية الضرورية لسكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليونا. ويسيطر الحوثيون على الميناء وعلى العاصمة صنعاء أيضا، ويقاتلون تحالف السعودية والإمارات.
وتركز القتال في الحديدة هذا العام، مما أثار مخاوف عالمية من احتمال أن يؤدي نشوب معركة إلى قطع خطوط الإمداد ومجاعة على نطاق واسع. وتحتشد قوات يمنية مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية على مشارف المدينة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي رفض كشف هويته- قوله إن إطلاق نار محدودا اندلع بين الطرفين في شارع الستين (شرقي الحديدة)، ثم ما لبث أن توقف.
وقالت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين إن طائرات التحالف شنت هجومين جويين على مدينة رأس عيسى شمالي الحديدة. ولم يؤكد التحالف على الفور تلك الأنباء.
واتفق طرفا الصراع بعد مشاورات استمرت أسبوعا في السويد؛ على وقف القتال في الحديدة وسحب القوات، في إطار إجراءات لبناء الثقة تمهيدا للتوصل إلى هدنة أوسع نطاقا وبدء مفاوضات سياسية.
|
|
وقال المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث في نهاية مشاورات السويد إن الطرفين سينسحبان “خلال أيام” من الميناء، وهو شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون الجوع، ثم بعد ذلك من المدينة. وسيجري نشر مراقبين دوليين، وستنسحب كل الوحدات المسلحة بالكامل خلال 21 يوما.
ونص الاتفاق على إشراف “لجنة تنسيق إعادة الانتشار” التي تضم أعضاء من الطرفين برئاسة الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار والانسحاب. وسترفع اللجنة تقريرا أسبوعيا إلى مجلس الأمن الدولي.
وأبلغ غريفيث مجلس الأمن أمس الجمعة أنه ينبغي فرض نظام قوي للمراقبة في الحديدة على وجه السرعة للإشراف على الالتزام بالهدنة.
ومن المقرر أن يعقد طرفا الحرب جولة مشاورات جديدة في يناير/كانون الثاني المقبل لبحث إطار عمل لعملية مفاوضات سياسية.
المصدر : وكالات