وزير البلدية والبيئة : اليوم الوطني ذكرى عطرة لتاريخ طويل من العمل والنضال لاستكمال مسيرة التطوير والإنجاز

أكد سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة أن اليوم الوطني ليس حدثاً عادياً، بل هو ذكرى عطرة لتاريخ طويل من العمل والنضال “يجب أن نستلهم منها العظة والعبرة لننطلق بعدها نحو استكمال مسيرة التطوير والإنجاز لتحقيق الآمال والطموحات التي يتطلع إليها شعبنا الوفي الكريم من أجل مستقبل مشرق .

ورفع سعادة وزير البلدية والبيئة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، بمناسبة اليوم الوطني للدولة، الذكرى الغالية على قلوب جميع القطريين. وهنأ سعادته الشعب القطري بهذه المناسبة الوطنية المجيدة ، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ القيادة الحكيمة ويوفق الحكومة الرشيدة لتحقيق ما تتطلع إليه قطر من نهضة ورقي. 

وقال سعادة الوزير في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية ” قنا” إنه في الوقت الذي نحتفل فيه بهذه الذكرى العطرة، يتعين علينا أن نستحضر في أذهاننا أولئك الرواد الذين ضربوا لنا المثل والقدوة في حب الوطن والتفاني في خدمته ورفعته ، فأصبحت قلوبنا زاخرة بالإيمان والولاء لهذا الوطن والعمل على تطوره ونهضته والتخطيط لمستقبله ومستقبل أجياله القادمة برؤى استشرافية نحو الأفضل. 

ونوه سعادة وزير البلدية والبيئة في تصريحه بأن دولة قطر قد حققت خلال السنوات الماضية ، إنجازات هائلة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها، ما بوأها مكانة رفيعة بين دول العالم أجمع، وباتت الدوحة صانعاً ومشاركاً أساسياً في رسم وصياغة الأحداث الإقليمية والعالمية ، ومساهماً في حل العديد من النزاعات والخلافات الدولية، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. 

ولفت سعادته فيما يعنى بحصار قطر إلى أنه ومنذ اليوم الأول للحصار الجائر، تعاملت الدولة بقطاعيها الحكومي والخاص بجدية ومسؤولية لمواجهة الآثار المترتبة عليه، مؤكدا أن قطر نجحت بفضل الله ثم بجهود وإخلاص أبناء الشعب القطري، في إفشال أهداف الحصار وتحويله من نقمة إلى نعمة، في حين أولت الدولة مزيداً من الاهتمام بالإنتاج المحلي من خلال زيادة إنتاج السلع الزراعية مثل الخضروات واللحوم الحمراء والدواجن والبيض والأسماك.

وشدد سعادة السيد السبيعي على أنه بالرغم من ظروف الحصار الجائر، حقق القطاع الزراعي القطري بفضل الاهتمام المتزايد من الحكومة الرشيدة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله ورعاه “، قفزة كبيرة في سبيل تغطية متطلبات السوق المحلي ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي في القطاعات النباتية والحيوانية والسمكية. 

وأوضح في هذا الخصوص أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضروات الطازجة بالدولة بلغت حوالي 22 بالمائة، ويجري كذلك طرح عدد من المشاريع الاستراتيجية لإنتاج الخضروات بالبيوت المحمية تصل إلى 35 مشروعا، وتوقع رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضروات إلى 55 بالمائة في غضون ثلاث سنوات. 
وذكر سعادة الوزير أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الأعلاف الخضراء بلغت حوالي 47 بالمائة ، وجاري طرح عدد من المشاريع الاستراتيجية لإنتاجها، حيث من المتوقع رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من هذه الأعلاف إلى 70 بالمائة خلال ثلاث سنوات أيضا. 

وبالنسبة لقطاع الألبان، قال إنه تم إقامة مشروع استراتيجي كبير لإنتاج الألبان، وزيادة الاستثمارات بالمشاريع القائمة، مما ساهم في زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من الألبان ومنتجاتها من 27 بالمائة عام 2017 إلى 90 بالمائة حالياً ، وتوقع الوصول إلى الاكتفاء الذاتي الكامل عام 2019. 

وفي قطاع اللحوم الحمراء، نوه سعادة الوزير بأنه قد تحققت نسبة 15 بالمائة من الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى وجود برامج تنموية لرفع هذه النسبة إلى 60 بالمائة خلال عامين. كما تم زيادة الاستثمارات في مشاريع إنتاج الدواجن المبردة بشكل كبير خلال عام 2018 ، الأمر الذي أدى إلى رفع نسبة الاكتفاء الذاتي منها من 51 بالمائة عام 2017 إلى حوالي 99 بالمائة حالياً . 

كما بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة حوالي 27 بالمائة، علما أنه سيتم خلال الفترة القليلة القادمة طرح عدد من المشاريع الاستثمارية لإنتاج بيض المائدة بالمزارع، من شأنها رفع نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 65 بالمائة، بينما بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الأسماك الطازجة أيضا حوالي 80 بالمائة، فيما دخلت دولة قطر مطلع عام 2018 مجال الاستثمار في قطاع الاستزراع السمكي لإنتاج الأسماك والروبيان، وتوقع أن تسهم هذه المشاريع في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 90 بالمائة خلال عامين. 

وأشار سعادته في هذا السياق إلى أن دولة قطر حققت المرتبة الأولى عربياً والثانية والعشرين عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي للعام 2018 ، الذي يضم 113 دولة على مستوى العالم، والصادر عن وحدة “إيكونوميست إنتليجنس” للأبحاث التابعة لمجلة الإيكونوميست، وقد استند في تصنيفه إلى حزمة من المعايير أهمها مقدار توافر الغذاء، وسهولة الحصول عليه بأسعار مناسبة، ومعايير الجودة والسلامة بقطاع الأغذية، وتنوّع النظام الغذائيّ، والبنية الأساسيَّة الزراعيَّة، والناتج المحلي الإجمالي للفرد وفقًا لتعادل القدرة الشرائية بالدولار الأمريكي، وسهولة توفير التمويل للمزارعين، والإنفاق على الزراعة ومعدلات العرض مقارنة بمستويات الطلب.

واعتبر سعادة وزير البلدية والزراعة في تصريحه ذكرى الاحتفال باليوم الوطني فرصة لجميع أبناء قطر من مسؤولين ومواطنين، لبذل كل غال ونفيس من أجل الارتقاء بوطنهم إلى المزيد من آفاق التقدم والرقي والازدهار، مضيفا القول في هذا الصدد “ونحن بدورنا في وزارة البلدية والبيئة ، بمختلف قطاعاتها وإداراتها وبلدياتها، نبذل كل ما نستطيع من جهود مخلصة وبناءة، لنساهم في نهضة وطننا الغالي، من خلال العمل على تنفيذ العديد من المشاريع والخدمات المتطورة التي يتطلع إليها المواطن في مختلف شؤون حياته اليومية، وتقديمها إليه بسهولة ويسر، وبأساليب عصرية حديثة “.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *