شهب التوأميَّات تسطع في سماء قطر يوم الجمعة القادم

أعلنت دار التقويم القطري أن شهر ديسمبر الجاري سيشهد اثنتين من زخات الشهب التوأميَّات والدبيَّات ، حيث سيكون سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية بمن فيهم سكان دولة قطر على موعد مع رؤية ورصد هاتين الزختين من الشهب علمًا بأن كلًا منهما ستصل ذروتها في أوقات مختلفة خلال هذا الشهر.
وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن زخة الشهب الأولى التوأميَّات من الزخات الشهابية المميزة جدًّا ، وذلك لأنها ستكون أكثر سطوعًا في السماء من الشهب الأخرى وذلك يرجع إلى طول فترة احتراق شهب التوأميَّات في السماء بعكس الأنواع الأخرى من الشهب، إضافة إلى أن معدل سقوطها عندما تصل ذروتها سيكون 120 شهابًا في الساعة بحسب تقدير علماء الفلك المتخصصين في رصد الشهب، وسوف تصل شهب التوأميَّات ذروتها من مساء الجمعة 7 من شهر ربيع الآخر 1440هـ، الموافق 14 من ديسمبر 2018م، وتمتد حتى بزوغ فجر السبت 15 من ديسمبر 2018م.
ومما يميز رصد زخات الشهب بشكل عام أن رصدها لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث البيئي والضوئي ولذا سيتمكن سكان دولة قطر من متابعة ورؤية التوأميَّات دون الحاجة إلى أجهزة أو تلسكوبات فلكية ، إذ يمكنهم رؤيتها ورصدها بالعين المجردة عندما تصل إلى ذروتها، وذلك بالنظر باتجاه الأفق الشمالي الشرقي لسماء دولة قطر عند منتصف الليل تقريبًا، ويمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لـالتوأميَّات ، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لها.
وأشار إلى أن رصد التوأميَّات هذا العام سوف يحظى بفرصة رائعة، وذلك لأن القمر سيكون في طور التربيع الأول من شهر ربيع الآخر، مما يجعل السماء أكثر ظلمة، وذلك لأن القمر سيغرب عن سماء قطر في تلك الليلة عند الساعة العاشرة والدقيقة الثالثة والأربعين مساءً بتوقيت الدوحة المحلي. 
يُذكر أن شهب التوأميَّات تنشط خلال الفترة من 7 17 ديسمبر من كل عام، إلا أنها تصل ذروتها في 13 14 ديسمبر، ويرجع السبب في تسمية شهب التوأميَّات بهذا الاسم إلى أنها تبدو للراصد من على سطح الأرض وكأنها تتساقط بالقرب من كوكبة التوأميَّات أو الجوزاء.
وأضاف د. بشير مرزوق أن سكان دولة قطر سيتمكنون من رصد ورؤية زخة الشهب الأخيرة لهذا العام وهي الدبيَّات ،والتي ستصل ذروتها من مساء يوم السبت 15 من ربيع الآخر 1440هـ، الموافق 22 من ديسمبر 2018م، وحتى بزوغ فجر اليوم التالي حيث سيكون معدل سقوطها عندما تصل ذروتها 10 شُهُب لكل ساعة، ويمكن رصدها أعلى الأفق الشمالي لسماء دولة قطر في تلك الليلة، وهي تنشط سنويًا خلال الفترة من 17 26 ديسمبر، وتبدو شهب الدبيَّات للراصد وكأنها تتساقط بالقرب من كوكبة الدب الأصغر، ولذلك تسمى بـ الدبيَّات . 
ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة الشهب بصفة عامة تحدث نتيجة مرور الأرض بالقرب من المخلَّفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تُخلِّفها جُسيمات المُذَنَّبَات، ويجب الأخذ في الاعتبار أن أفضل الأماكن لمشاهدة زختي شهب التوأميَّات والدبيَّات هي الأماكن الأكثر إظلامًا والتي تبعد عن المناطق السكنية التي بها ملوثات ضوئية وبيئية قد تعيق رصد الشهب، بينما تعتبر أفضل الأوقات لرؤية زختي شهب التوأميَّات والدبيَّات قبيل منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.
;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *