في “صفعة” ثانية لإدارة ترامب.. الأمم المتحدة تؤيد حل الدولتين
|اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة قرارا يدعم حل الدولتين، وذلك في ما وصفه مراقبون بصفعة ثانية لإدارة الرئيس دونالد ترامب التي فشلت في تمرير مشروع قرار يدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتهمة الإرهاب.
وحصل مشروع القرار الأيرلندي -الداعم لإقامة سلام دائم وشامل بالشرق الأوسط- على موافقة 156 دولة مقابل اعتراض 6 وامتناع 12 دولة عن التصويت.
ويؤكد القرار على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، بما في ذلك احتلال القدس الشرقية. وشدد على الدعم الثابت للحل القائم على الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام وحدود معترف بها على أساس حدود ما قبل الخامس من يونيو/حزيران 1967، وذلك استنادا لقرارات الأمم المتحدة بما فيها القرار 2334.
وكان مجلس الأمن اعتمد القرار 2334 يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 -قبل أسبوع واحد فقط من انتهاء ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما– امتنعت فيه واشنطن عن استخدام حق النقض (فيتو) ودعا القرار للوقف الكامل والفوري للاستيطان باعتباره غير شرعي، مع تأكيد مبدأ حل الدولتين.
وجاءت هذه الخطوة الأممية عقب فشل واشنطن في تمرير مشروع قرار لإدانة حركة حماس بتهمة الإرهاب، حيث وافقت 87 دولة عليه بينما عارضته 57 دولة وامتنعت 33 عن التصويت.
وفشل مشروع القرار -الذي تقدّمت به السفيرة الأميركية نكي هيلي– في الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لإقراره، بعد أن نجحت الكويت بأكثرية ثلاثة أصوات فقط في تمرير قرار إجرائي ينصّ على وجوب حصول مشروع القرار على أكثرية الثلثين لاعتماده، وهي أغلبية تعذّر على واشنطن تأمينها.
ويطالب مشروع القرار بإدانة حماس وكذلك إطلاق الصواريخ من غزة، دون أن يتضمن أي مطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
واعتبرت حماس –على لسان القيادي سامي أبو زهري– أن هذا الفشل يمثل صفعة للإدارة الأميركية، وتأكيدا على شرعية المقاومة ودعماً سياسياً كبيراً للشعب والقضية الفلسطينية.
واعتبر اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس فشل تمرير مشروع القرار الأميركي إنجازا سياسيا للشعب الفلسطيني ومقاومته.
كما رحبت الرئاسة الفلسطينية بفشل تمرير هذا القرار، ورفض مندوبها لدى الأمم المتحدة رياض منصور دعوة المندوبة الأميركية إلى إيجاد توازن بين المواقف إزاء كل من إسرائيل والفلسطينيين.
وقد صوتت السعودية ضد مشروع القرار الأميركي، غير أن مندوبها عبد الله المعلمي -الذي تحدث باسم بلاده والبحرين واليمن والإمارات- أدان إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فرأى أن عدد الدول التي صوتت بالجمعية العامة للأمم المتحدة ضد حماس يعكس “نجاحا مهما جدا” رغم أنه لم يتم تبني مشروع القرار.
وقال نتنياهو في بيان إن النص لم يتم تبنيه بالجمعية العامة لكنه حصل على “أغلبية واسعة” مضيفا أنها “المرة الأولى التي تصوت فيها أغلبية من الدول ضد حماس، وأهنئ الدول الـ87 التي تبنت موقفا مبدئيا ضد حماس” مؤكدا أنه “نجاح مهم جدا للولايات المتحدة وإسرائيل”.
المصدر : وكالات