إيطاليا تستدعي السفير المصري وتطالب بالعدالة في قضية ريجيني
|استدعت وزارة الخارجية الإيطالية السفير المصري وعبرت له عن عدم ارتياح روما بشأن سير التحقيق في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، كما حثت الجانب المصري على احترام تعهده بالتحرك سريعا لمحاكمة المسؤولين عن مقتل ريجيني.
وقالت الوزارة في بيان إن وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو استدعى السفير المصري الجمعة، وعبر له عن “حاجة إيطاليا لأن ترى تطورات ملموسة في التحقيق”. وأضاف البيان أن هناك شعورا قويا بـ”عدم الارتياح” في روما بشأن الطريقة التي تُعالج بها القضية.
وذكر البيان أن السفير المصري أكد لوزير الخارجية الإيطالي أن تصميم القاهرة على “إلقاء الضوء على القضية لا يمكن أن يكون محل شك”، كما أخبره أن المحققين في مصر ملتزمون بمواصلة التحقيق “رغم الصعوبات المحيطة به”.
وعادت قضية ريجيني إلى الواجهة بعدما أعلن رئيس مجلس النواب الإيطالي روبيرو فيكو يوم الخميس أنه سيجمد كل العلاقات مع البرلمان المصري إلى أن يحدث تقدم في مصر نحو التوصل إلى المسؤول عن مقتل ريجيني.
وجاءت هذه الخطوة التي وصفت بأنها رمزية في أعقاب اجتماع عقد قبل أيام بين فريقي التحقيقات الإيطالي والمصري في القاهرة لبحث ما آل إليه التحقيق، لكن مصادر قضائية في روما قالت إن الفريق المصري لم يحقق التقدم الذي وعد به.
تحقيق إيطالي مرتقب
وفي ظل هذا الإحباط الإيطالي قالت مصادر قضائية إن السلطات الإيطالية ستفتح تحقيقا رسميا مع اثنين على الأقل من ضباط الأمن المصري خلال الأيام المقبلة للاشتباه بتورطهما في مقتل ريجيني.
من جانب آخر، قال البرلمان المصري الجمعة إنه يأسف لما وصفه بالقرار المتسرع للبرلمان الإيطالي “واستباق الأحداث والقفز على نتائج التحقيقات الخاصة بمقتل الطالب ريجيني”.
وأضاف البرلمان في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية “يؤكد مجلس النواب على أن الدولة المصرية هي صاحبة مصلحة أكيدة في الكشف عن ملابسات واقعة مقتل السيد ريجيني باعتبار أن الواقعة حدثت على أراضيها”.
وقتل طالب الدكتوراه جوليو ريجيني (28 عاما) في القاهرة في يناير/كانون الثاني 2016، ورغم التواصل على مدى أشهر بين محققين مصريين وإيطاليين لم يعتقل أحد في القضية ولم يوجه الاتهام لأحد.
المصدر : رويترز