سكريد.. خدمة مراسلة تحميك من القمع والإعلانات
|تأسست خدمة سكريد للتراسل عن طريق جماعة شريوك، وهي حركة الإذاعات المجانية في فرنسا، التي تدافع عن حرية التعبير على الهواء وعلى شبكة الإنترنت.
ويقول الكاتب فابيان كليرفون في مقال بصحيفة ليزيكو إن خدمة سكريد للتراسل تحمي بياناته من الاستغلال لأغراض تجارية أو سياسية، حيث إنها شبكة قائمة على تقنية “واحد لواحد”، وتحترم المبدأ الذي تأسست عليه الديمقراطيات.
وأضاف أن سكريد يتيح إجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية ونقل الملفات بشكل آمن، مؤكدا أن هذا ليس مجرد إعلان تسويقي، بل هو حقيقة تقنية، إذ يقوم خادم سكريد بالاتصال بعناوين “آي بي”، ثم ينسحب عند بداية الاتصال.
وبذلك يجرى الاتصال من “نظير إلى نظير”، دون تدخل خارجي، ودون ترك آثار عند إنهاء المكالمة، وبهذه التقنية لا يمكن لأجهزة المخابرات أو الإعلانات إغراء أو ترهيب الشركة لإعطاء معلومات عن المستخدمين، حيث إن هذا الأمر غير ممكن تقنيا.
بالإضافة إلى ذلك، لا يطلب سكريد رقم هاتف ولا عنوان بريد إلكتروني، بل يكفي اسم مستخدم وكلمة سر لإنشاء حساب.
كما يجب أن تقوم بدعوة أصدقائك بشكل فردي، لأن الشبكة لا تستطيع معرفتهم أصلا، وليست لديها معلومات مخزنة عنهم في قاعدة البيانات.
ويقول الكاتب إن هذا يفسر سرعة انتشار هذه الخدمة التي تنمو بعد سنة من إطلاقها وبمعدل مرتفع وصل إلى ثلاثين ألف مشترك أسبوعيا، في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في البلدان تحت القمع السياسي مثل الإمارات العربية المتحدة والعراق، أو في مناطق فقيرة جدا مثل هايتي، حيث لا يزال الوصول إلى رقم الهاتف المحمول يمثل مشكلة.
وأدان العميل في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن لفترة طويلة خدمات التراسل الفوري مثل سكايب وتليغرام لقربها من بعض أجهزة الاستخبارات، من الولايات المتحدة إلى روسيا إلى إيران.
مشيرا إلى أنه من الضروري في هذه الفترة تفعيل الرقابة الذاتية لحماية الخصوصية، وعدم التسليم بأن الشركات الكبرى والدول تقوم بهذا العمل.
واعتبر الكاتب أن شبكة سكريد دليل على أن التكنولوجيا يمكنها تصحيح الانحرافات التي تحدثها، مشددا على أن الحفاظ على الخصوصية خيار اجتماعي وسياسي تسمح لنا الأدوات الرقمية بقبوله أو رفضه.
يتوفر تطبيق سكريد مجانا على نظامي أي أو إس وأندرويد.
المصدر : مواقع إلكترونية