غدا.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب الــ 29 تحت شعار “دوحة المعرفة والوجدان”
|ويحمل معرض الدوحة الدولي لكتاب هذا العام شعار “دوحة المعرفة والوجدان”، بإشراف وبتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافيّة والتراثيّة، التابع للوزارة، ويصل عدد الدول المشاركة بالمعرض هذا العام إلى30 دولة، ما يعكس المشاركة العربية والأجنبية الكبيرة، وذلك الزخم اللافت الذي تنتظره هذه الدورة، وتحل جمهورية روسيا الاتّحاديّة ضيف شرف المعرض، في إطار السّنة الثقافيّة بين قطر – روسيا للعام 2018، وذلك من خلال جناح متميز في التصميم يتم فيه تقديم العديد من الأنشطة وعرضٌ لأبرز ناشري الكتب الروسية، كما سيقدم الجناح الروسي سلسلة من الندوات والمحاضرات، وعروض الأفلام، فضلا عن بعض ورش العمل المتخصصة.
وتتميز الدورة التاسعة والعشرون بالمشاركة الكبيرة للناشرين العرب والأجانب، حيث بلغ عدد دور النشر المشاركة 427 ناشرا وجهة رسمية، فيما تتسم النسخة المرتقبة بزيادة مساحة المعرض إلى 29.000 متر مربع، بينما يصل عدد التوكيلات المشاركة إلى30 توكيلًا عربيًا وأجنبيًا ، ويبلغ عدد دور النشر لأجنحة الكتب العربية 287 ناشرًا، بينما يبلغ عدد دور النشر لأجنحة كتب الأطفال 68 دار نشر، وعدد دور النشر لأجنحة الوسائل التعليمية 17 ناشراً. ووصل عدد دور النشر المشاركة بالكتب الأجنبية إلى 25 دار نشر، فيما وصل عدد الأجنحة إلى 791 جناحاً ، كما بلغ إجمالي العناوين المشاركة العربية والأجنبية 119.253 عنواناً.
ويشارك بالمعرض عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، منها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة التخطيط التنموي والإحصاء، وكلية الشرطة، وجامعة قطر، ودار “كتارا” للنشر، ومتاحف قطر، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، كما تشارك بالمعرض أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار التبادل مع المعارض الخليجية، إذ يشارك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من دولة الكويت، ووزارة الثقافة والتراث من سلطنة عمان، بالإضافة إلى مشاركة وزارات الثقافة العربية في كلٍ من: المملكة المغربية والجزائر وفلسطين.
وسوف تشارك إسبانيا للمرة الأولى في المعرض هذه السنة، وذلك بدار نشر متخصصة في كتب الأطفال، فيما سجلت الإحصائيات زيادة عدد الناشرين من كل من: لبنان والأردن ودول المغرب العربي، كما ستشارك للمرة الأولى سفارة جمهورية قيرغيزيا لدى الدوحة.
وأعدّت وزارة الثقافة والرياضة جناحاً متميزاً داخل المعرض لعرض إصداراتها المتنوعة والتي تنطلق من رؤية الوزارة “نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم”، بالإضافة إلى مشاركة عدة مراكز تابعة للوزارة، تقدم خلال أجنحتها أهدافها للزائرين، دعماً لتحقيق رؤية الوزارة، منها مركز الوجدان الحضاري، وديوان العرب، إضافة إلى ملتقى المؤلفين القطريين.
وتشهد فعاليات المعرض لقاء الناشرين العرب، والذي سيناقش مستقبل المعارض الدولية، بالإضافة إلى الندوات المختلفة التي تنطلق من شعار المعرض “دوحة المعرفة والوجدان” ، ومن بين المحاور التي ستشهدها الفعاليات الثقافية “أسئلة التجديد الثقافي، من أهم ما قرأت، الدراسات الإسلامية في روسيا، الكرامة الإنسانيّة والعيش المشترك، الرواية وتحديات الواقع العربي التجربة النقدية العربية، الاستبداد في الأدب العربي، الصحراء في الأدب”، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الامسيات الشعرية للشعر النبطي والفصيح، مع عدد من الشعراء القطريين وشعراء الخليج والعرب، وذلك بالتعاون مع مركز قطر للشعر “ديوان العرب”.
ومن النشاط الفني الذي تشهده الفعاليات الثقافية “دورة النشر والكتابة.. ناشرات عربيات: أدوات النشر وآفاق الكتابة”. وسوف يستحضر المعرض ذكرى الراحل الفنان الكبير عبدالعزيز ناصر، وذلك ضمن النشاط الفني المصاحب للفعاليات الثقافية، بمناسبة صدور كتاب “عبدالعزيز ناصر.. رحلة الحب والوفاء”، إعداد: الكاتب والأكاديمي الدكتور أحمد عبدالملك، بالإضافة إلى مناقشة الكاتب محمد علي عبدالله عن روايته الأولى “فرج قصة الحب والعبودية”.
ويخصص المعرض ضمن فعالياته الثقافية جلسة حول “صمود قطر.. حصاد وثمار”، كما تتطرق الفعاليات إلى أهمية القراءة في محور “اقرأ.. بها بدأ الوحي”، وذلك بالتعاون مع الهيئة العالمية لتدبّر القرآن الكريم، بالإضافة إلى إقامة جلسة حول قضايا النقد الأدبي، وأخرى ترصد أبرز خصائص ودلالات الفن الصيني، وذلك بالتعاون مع بيت الحكمة للثقافة والإعلام بالصين، إلى جانب العديد من الندوات الخاصة بأدب الأطفال، فضلا عن الكثير من ورش العمل ومنها “القراءة.. أسلوب حياة”، بالتعاون مع مركز قطر للعمل التطوعي، “استخدام التكنولوجيا لدعم تعليم وتعلم اللغة العربية، وكتب كبيرة للوعي الصوتي، وأسرار رواية القصة، ودورة الأدب للكاتب الأكبر سنًا، وكيف تقدّم عرضاً جيداً؟”، وذلك بالتعاون مع مؤسسة قطر، علاوة على ورشتين حول “أساسيات رسم الكارتون عن طريق الأيباد”، و”صناعة فيلم قصير بتقنية ستوب موشن”، وذلك بالتعاون مع مركز الدوحة لحرية الإعلام، بجانب ورشة بعنوان “أطفال موهوبون”، وورشة بعنوان “ورشة في الرواية” بالتعاون مع دار لوسيل.
ومن بين الورش التي ستشهدها الفعاليات الثقافية أيضاً، ورشتا “حق المؤلف والحقوق المجاورة”، و”معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر”، وكلتاهما بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وكذلك ورشتان بعنوان “الأدب التركي في العالم العربي”، و”أنشطة الترجمة الأدبية المتبادلة بين اللغتين التركية والعربية” بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية، بالإضافة إلى ورشة بعنوان “البناء القطري والحياة القطرية”، بالتعاون مع كلية لندن الجامعية قطر.
ويقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات الثقافية، والتي ستتنوّع بين المقاهي الثقافية ومعارض الفن التشكيلي، بمشاركة 16 فناناً تشكيلياً، إضافة إلى وجود 3 مسارح، وهي: المسرح الرئيسي، ومسرح دوحة المعرفة والوجدان، ومسرح الطفل، وهي مسارح خاصة بندوات وورش متنوعة تقَدم للجمهور.
ويتزامن مع المعرض مسابقة “دوحة المعرفة والوجدان” للتصوير الفوتوغرافي، وتقام بالتعاون مع المركز الشبابي للهوايات، على أن يتم الإعلان عن نتائجها والتكريم خلال المعرض، إضافة إلى وضع جناح خاص لعرض جميع الصور المشاركة بالمسابقة طوال مدة المعرض.
وتقرر تسمية بوابات المعرض الرئيسية بأسماء شخصيات قطرية وعالمية، وذلك لاستحضارها في نفوس زائري المعرض، وبالشكل الذي يدفعهم إلى القراءة في السير الذاتية لهذه الشخصيات الرائدة، كما سيقوم المعرض بتسمية الممرات الداخلية بأسماء شخصيات مشهورة، وقد حرصت إدارة المعرض على توفير كافة التسهيلات والخدمات من أجل راحة رواد المعرض. ومن بين الخدمات التي سيتم تقديمها لزائري المعرض منصّات رئيسية لاستقبالهم، وتوفير خدمة “اسألني”، عبر منصّات داخلية، والتي سيوجد بها نخبة من المتطوعين، إضافة إلى توفير العديد من التسهيلات الخدمية للجمهور، من بينها توفير عربات لنقل الكتب، وتوفير مطاعم ومقاهٍ، وأجهزة صراف آلي، ومواقف مجانية للجمهور. وغيرها من الخدمات التي توفر سبل الراحة للجمهور.
ويقام المعرض خلال فترة واحدة، ابتداء من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة التاسعة مساءً، عدا يوم الجمعة، حيث ستنطلق فعاليات المعرض بدءاً من الساعة الرابعة عصراً، وتتواصل حتى الساعة العاشرة مساءً، بينما سيقام يوم الخميس من الساعة التاسعة صباحاً إلى العاشرة مساءً.
جدير بالذكر أن معرض الدوحة الدّولي للكتاب محطّة سنوية مهمة سواء للمثقفين والمبدعين القطريين أو زملائهم في الوطن العربي والعالم أجمع، وهو من أكبر معارض الكتب الدولية التي تُقام في المنطقة، والذي يحظى بمكانة كبيرة، نظراً للإقبال الكبير الذي يشهده من جانب الدول العربية والأجنبية، والتي ظلت في تزايد مستمر منذ إقامة أولى دوراته في العام 1972م كأول معرض للكتاب يقام في الخليج.
وظل المعرض يُقام وقتها كل عامين، حتى العام 2002م. إلى أن تقررت إقامته كل عام، ما أكسبه مكانة وصبغة عالمية كبيرة، خاصة بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر في العالم.
;