تحقيقات مولر.. اتهام مدير حملة ترامب بالكذب وسجن أحد أعضائها

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن مكتب مولر اتهم مانافورت بارتكاب جرائم فدرالية عبر الكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي ومكتب المحقق الخاص بشأن عدة قضايا خلال جلسات استماع عقدت مؤخرا.

وقال ممثلو الادعاء إن أكاذيب مانافورت تعرضه لاحتمال عقوبة سجن مشددة قد تزيد على عشر سنوات، دون ذكر طبيعة القضايا التي قدم إفادات كاذبة بشأنها.

ورفض مكتب مانافورت اتهامات مولر، وأشار إلى أنه قدم معلومات صادقة وحاول الإيفاء بالتزاماته وفق الاتفاق الذي أبرمه مع مكتب مولر.

واتفق كل من المحقق الخاص ومحامو مانافورت على أنه لا يوجد سبب لتأجيل إصدار حكم على مانافورت، وطالبوا المحكمة بتحديد موعد للنطق بالحكم.

وقالت صحيفة واشنطن بوست صباح اليوم إن ترامب هاجم تقرير مولر النهائي بعد أن توقع أحد حلفائه أن يكون التقرير مدمرا للرئيس.

بابادوبولوس يخرج من محكمة في واشنطن بعد حضوره جلسة استماع في سبتمبر/أيلول (رويترز)

من جهة أخرى، دخل بابادوبولوس سجن ويسكونسن الفدرالي بعد مرور أكثر من عام على إقراره بالكذب في التحقيق، وذلك في إحدى أولى القضايا التي أثارتها تحقيقات مولر في التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

وبابادوبولس هو الشخصية الثانية في تحقيق مولر الذي يُحكم عليه بالسجن، بعد المحامي اللندني أليكس فان در زوان الذي سجن ثلاثين يوما لإفادته الكاذبة بشأن عمله مع مانافورت.

وكان بابادوبولس محللا نفطيا مغمورا في مارس/آذار 2016، عندما انضم إلى الفريق الذي يقدم الاستشارات في مجال السياسة الخارجية لحملة ترامب، حيث أقام اتصالات مع من كان يعتقد أنهم مسؤولون روس عرضوا من خلاله على حملة ترامب لقاءً بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أخبروا بابادوبولوس أن موسكو تملك معلومات مسيئة عن هيلاري كلينتون منافسة ترامب.

وبعد أسبوع من تولي ترامب السلطة مطلع عام 2017، أجرى مكتب التحقيقات الفدرالي مقابلة مع بابادوبولوس الذي كذب بشأن اتصالاته مع الروس، ثم أقر بالكذب بعد عشرة أشهر، لكنه قال لاحقا إنه تعرض للخديعة من أجهزة استخبارات أميركية وأجنبية.